بعث جلالة الملك محمد السادس رسالة تهنئة إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال الليبي. وهي مناسبة غالية على الشعب الليبي، التي تحتفل فيها البلاد بذكراها السنوية لاستقلالها عن الاستعمار الإيطالي. وقد أعرب جلالة الملك في رسالته عن أحر التهاني والتبريكات بمناسبة هذا اليوم المجيد، معبراً عن تمنياته الصادقة بأن ينعم الشعب الليبي بمزيد من التقدم والرخاء والازدهار. كما أشار جلالته إلى أهمية الأمن والاستقرار في ليبيا، معبراً عن أمله في أن تستمر البلاد في مسار البناء والتنمية، وأن تتجاوز التحديات التي تواجهها. وفي هذه المناسبة، أشاد جلالة الملك بالعلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وليبيا، التي تستند إلى أسس من التعاون والاحترام المتبادل. كما أكد جلالته حرص المملكة المغربية على مواصلة تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، بما يتماشى مع تطلعات الشعبين الشقيقين ويواكب تطورات المنطقة. لقد أظهرت هذه الرسالة الملكية مرة أخرى التزام المملكة المغربية العميق بتعزيز التعاون العربي والإقليمي، وخاصة مع الدول التي تمر بمرحلة من التحولات السياسية والاقتصادية، مثل ليبيا. وتأتي هذه المبادرة في وقت حساس تمر به ليبيا، حيث يتطلع شعبها إلى الأمن والاستقرار السياسي بعد سنوات من الصراع. كما أن هذه الرسالة تبرز الرغبة المستمرة في تطوير وتعميق الروابط بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يساهم في تعزيز التضامن العربي والإفريقي. فالملك محمد السادس لطالما كان من الداعمين لمبادرات السلام في المنطقة، وأظهرت المملكة في مختلف المحافل الدولية حرصها على تقديم الدعم للبلدان الشقيقة التي تمر بظروف صعبة. وتبقى هذه الرسالة بمثابة تجسيد آخر للرغبة القوية في تعزيز التعاون بين الدول العربية، مع التأكيد على أن الوحدة والتضامن هما الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والنماء في المنطقة.