أجرى رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش يومه الإثنين 28 يونيو 2021 مباحثات بمقر المجلس مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة الذي يقوم بأول زيارة عمل لبلادنا منذ توليه منصبه. وأضاف بلاغ صادر عن مجلس المستشارين، أن الزيارة تندرج في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على قاعدة الحوار والتشاور السياسي المستمر بينهما، وتبادل الآراء حول كبريات القضايا التي تهم البلدين سيما في المنطقة المغاربية. وفي هذا الصدد جدد بن شماش التأكيد على المواقف الثابتة للمملكة المغربية والأهمية القصوى التي توليها لتعزيز التعاون الثنائي مع ليبيا في مختلف المجالات، انطلاقا مما يربط الشعبين المغربي والليبي من أواصر الأخوة والتضامن وعلاقات إنسانية قوية منبثقة من رصيدهما التاريخي والحضاري المشترك. وتوقف رئيس المجلس على المرحلة الدقيقة التي تمر منها دولة ليبيا الشقيقة، مبرزا حرص المغرب بقيادة الملك محمد السادس على التزام المغرب القوي في مرافقة ليبيا بكل خطواتها الواثقة نحو تثبيت الأمن والاستقرار، من خلال دعم التوافق الليبي والوعي المتنامي لدى الليبيين بأهمية إنهاء الانقسام والجمود السياسي وتعزيز وحدة وسيادة ليبيا. وعبر الرئيس عن أمله في تحقيق إرادة وتطلعات الشعب الليبي في تنظيم الانتخابات قبل نهاية السنة الحالية، تؤسس لسلطة تنفيذية قوية وموحدة وتنهي المرحلة الانتقالية وتضمن أمنا واستقرارا دائمين لليبيا الشقيقة بما يعيد لها عافيتها ومكانتها المستحقة في جوارها العربي ومحيطها الإقليمي. وشدد الرئيس في هذا السياق على تعلق المغرب ووفائه لرؤيته في حل الأزمة الليبية والمتمثلة في حق الليبيين في حل مشاكلهم بأنفسهم بعيدا عن التدخلات الخارجية، مع الاستعداد الدائم لتوفير الشروط المناسبة لتعزيز فرص نجاح الحوار الليبي – الليبي على غرار جولات الحوار ببوزنيقة وطنجة التي ساهمت في تثبيت مسار التسوية الأممي وتقريب الرؤى والمواقف بين الأشقاء الليبيين. من جهته عبر عبد الحميد دبيبة عن "شكره وتقديره للمملكة المغربية على جهودها المتواصلة من أجل دعم ليبيا وإرساء استقرارها أمنيا وسياسيا وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية، وذلك بفضل الالتزام الشخصي لجلالة الملك محمد السادس وكل مكونات الشعب المغربي، وقال إن حكومة الوحدة الوطنية الليبية على أتم الاستعداد للعمل المشترك من أجل توطيد أواصر الأخوة بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين". وقد كان هذا اللقاء كذلك فرصة للمسؤول الليبي للتنويه بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل ترقيتها وتنويعها في شتى المجالات، لاسيما من خلال تطوير التبادل التجاري والصناعي والفلاحي وعلى مستوى الطاقات المتجددة، معبرا عن رغبته في الاستفادة من التجربة والخبرة المغربية في هذه المجالات، وداعيا بهذه المناسبة إلى تفعيل اللجنة المشتركة الليبية المغربية .