استأنفت السلطات الإسبانية اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء رحلات ترحيل المهاجرين إلى المغرب الذين وصلوا على متن قوارب الهجرة إلى جزر الكناري، والتي ظلت متوقفة لما يقرب من عام. وتم تعليق ترحيل المهاجرين المغاربة إلى بلادهم منذ أبريل من العام الماضي، عندما أغلقت الرباط حدودها بسبب الوضع الناتج عن فيروس كورونا. وحتى تلك اللحظة، رحلت إسبانيا إلى المغرب ما يصل إلى 80 مهاجرا مغربيا في الأسبوع، على متن رحلات جوية من جويرة غران كناريا. وكانت العملية المعتادة هي ترحيل 20 مهاجرا مغربيا بالطائرة، برفقة شرطيين لكل واحد منهم. والمهاجرون الذين عادوا إلى المغرب في رحلة يوم الثلاثاء محتجزون في مركز احتجاز الأجانب بغران كناريا، الذي فتح أبوابه مجددا لهذا الغرض. وعلى عكس موريتانيا، التي تسمح لإسبانيا بإعادة أي مهاجر يصل على متن قارب إلى جزر الكناري بغض النظر عن جنسيته، طالما أنه غادر سواحلها أو سافروا عبر أراضيها، فإن المغرب يقبل مواطنيه فقط. ووفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية التي نشرها أمين المظالم، فإن أكثر من نصف المهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري عن طريق القوارب هم مغاربة.