وقع رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، على أمر بإنهاء مهام 50 سفيرا ومفوضا للجزائر في عدد من دول العالم بالإضافة إلى 7 قناصل في فرنسا، أياما قليلة بعد الاجتماع الكبير الذي دعا إليه وحضره 128 سفيرا لبحث أعطاب الدبلوماسية الجزائرية وكان ملف الصحراء ضمن الملفات ذات الأولوية. وتضمن العدد 86 من الجريدة الرسمية للجزائر، مرسوما رئاسيا ينهي مهام قنصل الجزائر لدى فرنسا سعيد موسي بباريس، وحسب وسائل إعلام جزائرية فقد تضمن تضمن العدد الأخير من الجريدة الرسمية مرسوما آخرا أنهيت بموجبه مهام قنصل الجزائر في تولوز عبد الحميد أحمد خوجة، وقنصل الجزائر بكريتاي بلقاسم محمودي، وكذا قنصل الجزائر ببونتوار حياة معوج، ونجاح بعزيز قنصل الجزائر في بوبيني، وتم إنهاء مهام قنصل الجزائر في نيس عحدة تواتي ومحمد سعودي قنصل الجزائر لدى مونبولي، وفق مرسوم رئاسي أخر. وفي الأسبوع الأول من شهر نونبر الجاري ومباشرة بعد فشل المناورات لتعديل قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية وفي ظل التصعيد السياسي تجاه المملكة، استدعى رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري، 128 رئيس بعثة دبلوماسية تمثل الجمهورية في الخارج، تطبيقا لقرار من الرئيس عبد المجيد تبون الذي ترأس الاجتماع الاستثنائي. وجمع تبون حوله حوالي 128 رئيس بعثة بين سفير وقنصل عام وقنصل بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة بحضور الإطارات المركزية والسفراء بوزارة الشؤون الخارجية، بهدف تقديم استراتيجية جديدة للدبلوماسية الجزائرية، وتحديث الجهاز الدبلوماسي وأساليب عمله ومحاولة التكيف مع التغيرات الكبيرة في موازين القوى بالمنطقة. الرئيس الجزائري طلب من الجهاز الدبلوماسي العمل على تعزيز العلاقات مع روسيا والصين والولايات المتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن النظام الدولي يعيش اضطرابات أفرزت فاعلين جدد في الساحة، ولذك يؤكد تبون على ضرورة مباشرة عملية تكييف جديدة في إطار احترام مبادىء السياسة الخارجية للجزائر. ولأن الدبلوماسية المغربية حققت مكاسب جديدة في القارة الافريقية وبعض الدول في أمريكا الجنوبية وجزر الكاريبي ودشنت سلسلة قنصليات في الداخلة والعيون وثق تسلسها الزمني تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ولم يعترض مجلس الأمن، وقال عبد المجيد تبون لممثلي الجزائر: "إن التحديات التي تواجهنا أكثر خطورة نظرا لبؤر التوتر خاصة في الصحراء الغربية وتدخل جيش الاحتلال المغربي"، حسب تعبيره.