استدعى رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري، 128 رئيس بعثة دبلوماسية تمثل الجمهورية في الخارج، تطبيقا لقرار من الرئيس عبد المجيد تبون الذي ترأس الاجتماع الاستثنائي، أياما بعد امتعاضه من قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية وعدم الاعتراض عليه من الصينوروسيا اللذان تُحسب الجزائر على معسكرهما. وجمع تبون حوله حوالي 128 رئيس بعثة بين سفير وقنصل عام وقنصل بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة بحضور الإطارات المركزية والسفراء بوزارة الشؤون الخارجية، بهدف تقديم استراتيجية جديدة للدبلوماسية الجزائرية، وتحديث الجهاز الدبلوماسي وأساليب عمله ومحاولة التكيف مع التغيرات الكبيرة في موازين القوى بالمنطقة.
الرئيس الجزائري طلب من الجهاز الدبلوماسي العمل على تعزيز العلاقات مع روسياوالصين والولايات المتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن النظام الدولي يعيش اضطرابات أفرزت فاعلين جدد في الساحة، ولذك يؤكد تبون على ضرورة مباشرة عملية تكييف جديدة في إطار احترام مبادىء السياسة الخارجية للجزائر.
ولأن الدبلوماسية المغربية حققت مكاسب جديدة في القارة الافريقية وبعض الدول في أمريكا الجنوبية وجزر الكاريبي ودشنت سلسلة قنصليات في الداخلة والعيون وثق تسلسها الزمني تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ولم يعترض مجلس الأمن، وقال عبد المجيد تبون لممثلي الجزائر: "إن التحديات التي تواجهنا أكثر خطورة نظرا لبؤر التوتر خاصة في الصحراء الغربية وتدخل جيش الاحتلال المغربي"، حسب تعبيره.