عاد مشروع إحداث نفق يربط بين القارتين الأفريقية والأوروبية إلى دائرة الأحداث، واستنفر المسؤولين الاسبان وفق ما كشفت الصحافة الإسبانية. وأوردت وسائل إعلام إسبانية، مستجدات مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق، والذي سيعزز العمل السياسي المشترك بين البلدين، وسيحظى بدعم أوروبي وإفريقي، مؤكدة استأنف الطرفان المناقشات حول هذا الموضوع. و فكرة الربط القاري بين المغرب وإسباينا تم طرحها للمرة الأولى خلال أول زيارة قام بها الملك الإسباني الأسبق خوان كارلوس إلى المغرب عام 1979، وقد تم توقيع اتفاقيتين لإنجاز دراسة مشتركة للمشروع. كما جرى تشكيل لجان مشتركة وشركتين، مغربية وإسبانية، خاصتين بإنجاز دراسات المشروع. ثم توالى العديد من الدراسات، التي تُخلّي عنها نظراً إلى الصعوبات التقنية والجيولوجية التي واجهتها. وحسب المصادر ذاتها، فإن الأشهر الأخيرة شهدت لقاءات بين مسؤولين من الشركة الإسبانية (سيسيجسا)، التي توكل إليها مهمة الدراسات التقنية، وممثلين سياسيين واجتماعيين من جبل طارق، حيث تم خلال الاجتماع الأخير الإشارة إلى أن بناء النفق يمكن أن يبدأ في السنوات القادمة. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن دراسة المشروع تتقدم بسرعة كبيرة، ومن المحتمل أن تبدأ أعمال البناء في عام 2030 أو 2040. وتتعلق نتائج الدراسات التي أجرتها SECEGSA لأكثر من 40 عامًا ببناء نفق للسكك الحديدية في قاع البحر الأبيض المتوسط، يشبه وظيفيا نفق "المانش" بين فرنسا وبريطانيا، ولكن مع تعقيدات جيولوجية، تجعله تحديا غير مسبوق في إنشاء بنية تحتية كبيرة. (الأيام 24)