جمع عبد اللطيف اللعبي، الكاتب المغربي المشهور في الأوساط الأوروبية، 50 جمعية حقوقية، بعد ظهر اليوم ب"بورصة العمال" بالعاصمة الفرنسية باريس، للمطالبة بالإطلاق الفوري لكافة المعتقلين على خلفية حراك الريف. وتحدث اللعبي، إلى جانب عدد من الكتاب الفرنسيين، في مهرجان لدعم حراك الريف، داعيا إلى إنصاف أبناء الريف، وتحقيق العدالة في ملفهم، مضيفا أن "المقاربة الأمنية لم تزد إلا من تقوية الحراك الذي أبان على عقيدته السلمية وكشف عن نضج سياسي كبير وعي عميق بمشاكل المنطقة، وذلك عن طريق وضع ورقة مطلبية ذات مصداقية وقابلة للتحقيق". من جانبها، قالت لجنة دعم معتقلي حراك الريف في أوروبا، والتي تنظم اللقاء، إن المؤتمر يأتي لإطلاع الرأي العام الفرنسي والدولي على "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، وتمكين المنظمات والديمقراطيين الأوروبيين من التعبير عن التضامن الدولي". وعبرت اللجنة في دعوتها عن قلقها الشديد إزاء الوضع في الريف معلنة عن رفض التعامل بالمقاربة الأمنية لحلحلة ملف عمّر أكثر من سنة، واعتزمت تنظيم مؤتمر من المنتظر أن تشارك فيه عشرات المنظمات والأحزاب والحركات من مختلف مناطق أوروبا. وقالت اللجنة في دعوتها :"لا يمر يوم دون أن نسمع أنباء مثيرة للقلق حول الوضع الحالي لحقوق الإنسان في المغرب. وأكدت أن المؤشرات خطيرة وحمراء وتسلط الضوء على انحدار خطير من حيث احترام الحقوق والحريات الأساسية". وقد ندد النداء بالتدخلات العنيفة، والاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين، مما أدى إلى وفاة عماد العتابي وأخرين، والاعتقالات التعسفية والتراجع الحقوقي الذي تم تسجيله في ملف الريف. ويخوض المدافعون عن "حراك الريف" حملة دولية للضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين على خلفيته، حيث استضاف البرلمان الهولندي، قبل يومين، أحمد الزافزافي، والد القائد في حراك الريف المعتقل في سجن عكاشة، ناصر الزفزافي، كما تشهد عدد من المدن الأوروبية، مثل برشلونة ولاهاي وبروكسل، باستمرار، مسيرات ووقفات داعمة ل"الحراك".