باريس من: عبد الصمد أيت عيشة 07 نوفمبر, 2017 - 12:39:00 دعت ''لجنة تنظيم لقاء دعم حراك الريف'' المنظمات الغير الحكومية بفرنسا والعالم إلى توقيع دعوة ''لكن.. إلى أين يتجه المغرب؟'' من أجل المطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف والمشاركة في مهرجان خطابي يعقد في "بورصة العمال" بالعاصمة الفرنسية باريس يوم 8 دجنبر المقبل بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وفي سياق نفس المناسبة، دعا عبد اللطيف اللعبي، الكاتب المغربي المشهور في الأوساط الثقافية الفرنسية، والذي سيشارك كمتدخل في المؤتمر المذكور، إلى إنصاف أبناء الريف وتحقيق العدالة في ملفهم. وأضاف اللعبي في نداء له، يتوفر موقع ''لكم'' على نسخة منه، أن "المقاربة الأمنية لم تزد إلا من تقوية الحراك الذي أبان على عقيدته السلمية وكشف عن نضج سياسي كبير وعي عميق بمشاكل المنطقة، وذلك عن طريق وضع ورقة مطلبية ذات مصداقية وقابلة للتحقيق". وقالت لجنة تنظيم اللقاء، إن المؤتمر يأتي لإطلاع الرأي العام الفرنسي والدولي على ''الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، وتمكين المنظمات والديمقراطيين الأوروبيين من التعبير عن التضامن الدولي''. وعبرت اللجنة في دعوتها عن قلقها الشديد إزاء الوضع في الريف معلنة عن رفض التعامل بالمقاربة الأمنية لحلحلة ملف عمّر أكثر من سنة، واعتزمت تنظيم مؤتمر من المنتظر أن تشارك فيه عشرات المنظمات والأحزاب والحركات من مختلف مناطق أوروبا. وقالت اللجنة في دعوتها ''لا يمر يوم دون أن نسمع أنباء مثيرة للقلق حول الوضع الحالي لحقوق الإنسان في المغرب. وأكدت أن المؤشرات خطيرة وحمراء وتسلط الضوء على انحدار خطير من حيث احترام الحقوق والحريات الأساسية''. وقد ندد النداء بالتدخلات العنيفة، والاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين مما أدى إلى وفاة عماد العتابي وأخرين، والاعتقالات التعسفية والتراجع الحقوقي الذي تم تسجيله في ملف الريف. ولم يسلم الصحفيون من ما وصفه النداء ب ''هذا القمع الأعمى''، والذي تم من خلاله متابعتهم بالقانون الجنائي بدل قانون الصحافة، وتم طرد الصحفيين الأجانب ومنع وفد من الجمعيات التونسية من الوصول إلى مدينة الحسيمة. وأضاف نفس الوثيقة أن الدولة المغربية قامت بتوزيع المعتقلين على العديد من السجون المغربية، بعيدا عن أقاربهم. وأشارت الدعوة في هذا السياق إلى أن ''ظروف الاحتجاز جد صعبة''. وسبق في وقت سابق أن دقت العديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، ناقوس الخطر من خلال تنظيم العديد من الأنشطة الترافعية عبر العالم من أجل إنصاف "حراك الريف"، كما كان الحال في المؤتمر المنظم في 9 أكتوبر الماضي بالبرلمان الأوروبي، برئاسة البرلمانية ماري كريستين فيرجيات.