تعيش المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA)بالحسيمة على صفيح ساخن، في ظل استعداد طاقم أساتذتها لخوص إضرابات، رافعين سلسلة مطالب، من بينها، الكشف عن مصير لجنة تحقيق في اختلالات تعانيها المدرسة. مصدر نقابي من داخل المؤسسة، كشف ل"اليوم24″، أن النقابات رصدت عددا من التلاعبات في ملفات التوظيف، حيث تم التعاقد مع أساتذة لتدريس 16 مادة لا تحتاجها المدرسة، وتعاقد الإدارة مع أساتذة يختلف تكوينهم عن المواد التي أوكل لهم تدريسها، بالإضافة إلى أساتذة تم التعاقد معهم دون القيام بأي مهمة تدريسية في المؤسسة. المصدر ذاته، أكد أن الممثلين النقابيين لطاقم المؤسسة جمعهم لقاء برئيس جامعة الحسن الأول بوجدة، التي تنتمي إليها المؤسسة، ووعدوا بإيفاد لجنة من رئاسة الجامعة للتحقيق في الاختلالات التي رصدتها النقابات، في أجل لا يتعدى 20 يوم، غير أن اللجنة لم ترى النور. وسبق للأساتذة المدرسة المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للعلوم التطبيقية أن أصدروا سلسلة بيانات استنكارية، معتبرين أن الأوضاع داخل المؤسسة لم تعد تخدم مصلحة العملية التربوية، نظرا لما يصفونه بالتجاوزات الخطيرة والمجحفة التي تمارسها إدارة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، في خرق لقوانين الشفافية التي يفترض أن تلتزم بها، وفي تحد لسياق حساس تمر منه مدينة لم تتوقف احتجاجات أهلها منذ عام كامل، وأسفرت اختلالات مشروعها "الحسيمة منارة المتوسط" إسقاط رؤوس وزراء ومسؤولين كبار.