23 سبتمبر, 2016 - 01:08:00 بعدما خلق مرسوم وزارة التعليم العالي القاضي بدمج "المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية" (ENSA) و"كليات العلوم والتقنيات" (FST) و"المدارس العليا للتكنولوجيا" (EST) في إطار مدارس "بوليتكنيك"، قبل أن يعبر طلبة هذه المدارس بمختلف المدن الموجودة فيها عن رفضهم المطلق لهذه الخطوة عبر مقاطعة الدروس واشكال نضالية أخرى، خرجت النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية - طنجة، عن صمتها، لتستنكر قرار الوزير الداودي، مؤكدة على خصوصية "ENSA de Tanger" ، التي كانت أول مدرسة للمهندسين خارج محور الدارالبيضاء-الرباط، والتي ما فتئ خريجوها يفرضون أنفسهم في سوق الشغل في المغرب وخارجه، بالإضافة إلى دخولها في شراكات مع جامعات على الصعيد العالمي زادت من قيمة شهاداتها. وعبر أساتذة "ENSA - Tanger" عن رفضهم التام لهذا المرسوم، داعين الحكومة إلى سحبه حفاظا على هوية هذه المدارس واستمرارها في أداء مهامها بشكل عادي، ومستنكرة هذه الخطوة التي أقدمت عليها الوزارة الوصية دون إشراك لهياكل الجامعة المنصوص عليها في القانون "01-00" وتحميل رئيس الجامعة المسؤولية في تدبير هذا الملف والذي ذكر في افتتاحية المرسوم. كما أكدت ذات النقابة حرصها على الحوار في إطار المقاربة التشاركية في اتخاذ القرارات ذات الصلة ويحمل المسؤولية الكاملة للوزارة الوصية في حال تعنتها ومضيها أحاديا في أجرأة هذا المرسوم. في نفس السياق، قال لطفي الشرايبي، الأستاذ الجامعي ب"ENSA-Tanger"، في تصريح لموقع "لكم"، إن "هذا المرسوم لم يأخذ بعين الاعتبار خصوصية مدرسة المهندسين هذه، والتي كانت أول مدرسة للمهندسين في شمال المغرب (أي خارج محور الرباطوالدارالبيضاء)، مضيفاً أن "نجاح هذه التجربة التي استلهمت من فكرة شبكات المدارس في عدد من الدول الغربية، دفع المغرب إلى إنشاء ما لا يقل عن 11 مدرسة وطنية للعلوم التطبيقية، بعدما صار لخريجي هذه المدرسة وزن في سوق العمل في عدد من مجالات الهندسة". وأشار ذات المتحدث إلى أن علاقات الشراكة في التدريس أو البحث العلمي بين "المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية" و"كلية العلوم والتقنيات" بمدينة طنجة، كانت دائما موجودة، ليتساءل : "ما الإضافة التي سيأتي بها هذا القرار؟"، ليستطرد قائلا : "أنا شخصيا إلى جانب عدد من الزملاء ليس لدينا أدنى فكرة عن هذا التصور (بوليتيكنيك) أو عن الآليات التي ستستعمل في بلورته، على الرغم من صدور المرسوم في الجريدة الرسمية". إلى ذلك، دعت نقابة "ENSA-Tanger" إلى التنسيق مع باقي المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية ومع المكتب الجهوي والمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي لخوض كافة الأشكال النضالية من وقفات احتجاجية وإضرابات في حالة تعنت الوزارة الوصية وعدم سحبها لمشروع الدمج مع تحميلها كل المسؤولية في هذا الإطار.