أعلنت وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، اليوم الإثنين، عن رغبتها في لقاء ممثلي التنسيقيات الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية "ENSA"، وذلك لمناقشة مرسوم دمج المؤسسات العليا للتكنولوجيا، وكليات العلوم والتقنيات والمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية في قطب واحد "بوليتكنيك"، والذي يخوض هؤلاء احتجاجات ضده لأزيد من أربعة أشهر. وجاء الوعد، الذي تلقاه الطلبة من طرف ديوان الوزير الحسن الداودي، بعد سلسلة من الإضرابات والوقفات الإحتجاجية، كان أخرها تلك المنظمة يوم الجمعة الماضي أمام هذه المدارس، ضد عدم تجاوب المصالح المعنية مع مطالبهم، حيث أكدوا بهذا الخصوص أن توحيد الاحتجاجات على المستوى الوطني يأتي كخطوة تصعيدية على تجاهل الوزارة الوصية، ورئاسة الجامعات، لكل الأشكال النضالية التي قاموا بها. وكانت كل من الهيئة التدريسية للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة وطلبتها، قد أعلنوا في وقت سابق رفضهم القاطع للقرار الذي إتخذته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والقاضي بدمج مجموعة من المؤسسات الجامعية مع المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية في ما يسمى "بوليتكنيك". وأوضحت النقابة الوطنية للتعليم، في بلاغ لها توصلت "طنجة 24" بنسخة منه، أن هذا القرار الذي تم إصداره بالجريدة الرسمية يوم 8 غشت 2016 من طرف الوزارة المعنية، يضرب في العمق هوية وخصوصيات هذه المدارس وكذلك استقلالية الجامعات الموكول لها قانونا اتخاذ قرارات من هذا القبيل. وبهذا الخصوص أعلنت النقابة من خلال مكتبها المحلي بمدينة طنجة، رفضها التام لهذا المرسوم داعية الحكومة إلى سحبه حفاظا على هوية هذه المدارس واستمرارها في أداء مهامها بشكل عادي، وكذا استنكارها لهذه الخطوة التي أقدمت عليها الوزارة الوصية دون إشراك لهياكل الجامعة المنصوص عليها في القانون 01-00 وتحميل رئيس الجامعة المسؤولية في تدبير هذا الملف والذي ذكر في افتتاحية المرسوم انه تم باقتراح رؤساء الجامعات المعنية. وكان لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، قد أكد في وقت سابق نيته إحداث مرسوم جديد يقضي تجميع مكونات المنظومة التعليمية بجهات المملكة وتحويلها إلى مؤسسات كبرى موحدة، وذلك في سبيل تحسين جودة أداءها وكذا توحيد الجهود المبذولة فيها على مستوى البحث العلمي، قبل أن يتم تفعيل ذلك رسميا في غشت الماضي. وأكد الداودي، أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابا على أداء هذه المؤسسات، حيث من المتوقع أن تأتي سنة 2016 بالجديد على مستوى تصنيف الجامعات المغربية، مضيفا أن إنتاجية الطالب المغربي المرتفعة مقارنة مع بعض البلدان الصاعدة، ستكون نقطة مساعدة في هذا الموضوع.