لأول مرة، حضرت ابنة البرلماني عبد اللطيف مرداس، الذي قتل أمام فيلته، في حي كاليفورنيا بالدار البيضاء، محاكمة والدتها المتابعة بالمشاركة في جريمة قتل زوجها. وشهدت محاكمة المستشار الجماعي وابن شقيقته وزوجة مرداس والعرافة، اليوم الإثنين بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، حضور ابنة البرلماني مرداس الكبرى، التي انخرطت في بكاء حار بعد انتهاء الجلسة، مصحوبة بعائلة والدتها التي مثلت أمام القاضي بجلباب أسود وغطاء رأس "فولار" أبيض. وظهر المستشار البرلماني بلباسه الأنيق ووجهه الحليق، حيث كان يرتدي قميصا مزركشا بمختلف الألوان، في حين فضل ابن شقيقته الذي لم تفارقه الابتسامة ارتداء قميص أبيض، فيما ظهرت العرافة بجلباب وغطاء رأس في لون وردي. إلى ذلك، طالب دفاع المتهمين بقتل البرلماني الدستوري عبد اللطيف مرداس أمام فيلته بحي كاليفورنيا الراقي، باستدعاء الحارسين الليليين باعتبارهما شاهدين مؤثرين في الملف، كما طالب باستدعاء مراد كرطومي، لتصريحه عبر فيديوهات أنه يعرف مرتكب الجريمة. والتمس دفاع المتهمين أثناء الجلسة التركيز على تصريحات مراد الكرطومي المعتقل على ذمة قضية تتعلق باتهام القضاة وشخصيات أخرى بالفساد، والتي أوضح فيها من خلال شريط فيديو بأنه يعرف مرتكب الجريمة، غير أن القاضي أوضح له بأنه يمكن استدعاء الكرطومي كشاهد في القضية. وارتأت هيأة الحكم بالقاعة 7 لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتأخير الملف إلى 20 نونبر المقبل لتمكين الدفاع من الاطلاع الكامل على الملف.