في حكم غريب، قضت المحكمة العبرية الابتدائية في مدينة الدارالبيضاء، ابتدائيا وحضوريا، في قضية نزاع بين زوجين يهوديين يحملان جنسية مغربية، بأحكام تلزمهم بتطبيق اتفاقيات غير مألوفة، بحيث قضت المحكمة يمنع الزوجة من التقاط صور "سيلفي" دون زوجها وأبنائها. وتعود أطوار الحكم، حسب ما أفاد به مصدر من داخل المحكمة العبرية في تصريحه ل"اليوم 24″، إلى شهر دجنبر من السنة الماضية، عندما أصدر القاضي المغربي اليهودي، دافيد الحداد، حكما قضائيا يمنع فيه زوجة من أخذ، أو نشر، صور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون أبنائها وزوجها. الحكم الذي تم إصداره بعد دعوة رفعها زوج يهودي ضد زوجته بعد نزاع بينهما، في الغرفة العبرية بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، منع الزوجة من إقامة صداقة مع أشخاص أجانب، أو نساء مطلقات، وإلزامها بالانخراط في قاعات رياضية خاصة بالنساء فقط. مقابل ذلك التزم الطرفان، خلال جلسات المحاكمة بترك هواتفهما النقالة دون إغلاق، وكذلك حسابيهما في فيسبوك، كما أن الزوجة التزمت بأخذ صور في هاتفها الشخصي مع أبنائها، وزوجها، وليس لوحدها. وتبث المحكمة العبرية في قضايا المتنازع عنها بين المواطنين المغاربة من ديانة يهودية، في قضايا مختلفة، أبرزها قضايا الزواج، والطلاق، وأحكام النفقة، والإرث، والوصية. ويعمل في المحكمة العبرية قضاة يهوديين، يبثون في القضايا، وفقا لتشريعات الطائفة اليهودية، باللغتين العربية والعبرية، وفي بعض الأحيان باللغة الفرنسية. ويشتغل قضاة المحكمة العبرية، تحت لواء وزارة العدل، ويتقاضون أجورهم من خزينة الدولة، شأنهم كباقي قضاة المملكة.