توجت السفريات المتعددة التي قام بها الحسين الوردي، وزير الصحة، إلى مدينة الحسيمة ونواحيها، منذ "اشتعال" حراك الريف، بتسليم عدة شحنات من الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة ذات الصلة. وأفاد الوردي، من خلال تدوينة بصفحته الرسمية على "فيسبوك"، أنه "وفاءً منا بالوعود والالتزامات تجاه ساكنة إقليمالحسيمة عمل اليوم الاثنين على الوفاء بما التزم به للساكنة من زيادة في عدد سيارات الاسعاف والأدوية والمعدات الطبية". وأوضح أنه أشرف اليوم على "توزيع 100 طن من الأدوية الحيوية والمستلزمات الطبية و200 كرسي متحرك و12 سيارات إسعاف طبي مجهزة"، لفائدة مندوبية الصحة بالمدينة، لتقوم هذه الأخيرة بإعادة توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية بالحسيمة ونواحيها. وقال الوردي "تم تسليم كميات جد مهمة من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مندوبية الصحة بإقليمالحسيمة لتوزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية الحضرية والقروية، بلغت شحنتها 100 طن". ولفت إلى أن هذه الشحنة "تشمل الأدوية الخاصة بعلاج أمراض القلب، والشرايين، ومرض السكري، ومرض الربو، والأدوية الخاصة بالأمراض العقلية والنفسية، ومرض الثلاسيميا، والمضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب، ومضادات الحمى والصداع، والأدوية الخاصة بعلاج قرحة المعدة، وأمراض القصور الكلوي، والأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالولادة، بالإضافة إلى محلول الملح ومحلول كليكوز وغيرها من الأدوية الحيوية الأساسية". وتم تسليم، يصيف الوردي، مفاتيح 7 سيارات إسعاف مجهزة، ليصبح مجموع سيارات الإسعاف التي وضعتها الوزارة، خلال هذا الشهر، رهن إشارة المراكز الصحية القروية بإقليمالحسيمة هو 12 سيارة إسعاف طبي مجهزة". واعتبر أن هذه المعدات "سيمكن المرضى والمصابين من ساكنة العديد من القرى والمناطق النائية بهذا الإقليم من النقل الصحي الاستعجالي في ظروف سليمة وآمنة". وخلال ذات الزيارة التي قام بها اليوم الاثنين، تابع وزير الصحة "قمنا بتسليم 200 كرسي متحرك إلى المندوبية الإقليمية للصحة بإقليمالحسيمة، ووضعها رهن إشارة المراكز الصحية، مع تخصيص البعض منها لفائدة المرضى والمصابين خاصة المعوزين وذوي الدخل المحدود". وأشار الوزير إلى أنه بعد توزيع هذه التجهيزات والمعدات "تم فتح نقاش جاد وبناء مع الأطر الصحية بالإقليم لتدارس مجموعة من القضايا تهم القطاع بالإقليم". وكان المجلس الوزاري الأخير الذي ترأسه الملك، أعطى الأمر فيه لكل الوزراء للتحرك بشكل عاجل لمعالجة مجموعة من الاختلالات التي تعاني منها مدينة الحسيمة، والتي كانت محط انتقاد واحتجاج عدد من ساكنتها، ومنها مستشفى محمد الخامس ومركز الانكولوجيا المتخصص في معالجة داء السرطان بنفس المدينة، ثم المراكز الصحية الأخرى بنواحي الحسيمة.