أعلنت قطر اليوم الأربعاء، إعفاء 80 جنسية، من تأشيرة الدخول إلى البلاد، بهدف تنشيط السياحة والنقل الجوي، في وقت تواجه الدوحة أزمة مع جيرانها الخليجيين الذين يشتبهون ب"دعمها للإرهاب". وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم، بين المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، ورئيس قطاع تنمية السياحة حسن الإبراهيم، وممثل وزارة الداخلية القطرية، العقيد محمد المزروعي. وصرح الإبراهيم أن "الإعفاء من التأشيرة للجنسيات الثمانين سيجعل من قطر الدولة الأكثر انفتاحا في المنطقة" بالنسبة إلى الزوار الأجانب. ولا تشكل قطر وجهة سياحية معروفة، في وقت تفرض فيه الدول الخليجية عادة ومن بينها قطر، على الأجانب الحصول على تأشيرة دخولها، وتمنحها حسب معايير صارمة. وأشار المزروعي، إلى أن على رعايا الدول الثمانين المستفيدين من هذا الإجراء التقدم عند وصولهم الى الدوحة بجواز سفر صالح للحصول على حق الدخول الى البلاد. وستمنح قطر رعايا 33 دولة حق الإقامة ل180 يوما من دون تأشيرة، أما بالنسبة الى رعايا ال47 دولة الأخرى فيسمح لهم بالإقامة من دون تأشيرة لمدة 30 يوما، على أن يتم تجديد هذه الفترة مرة واحدة فقط. ولم يتم الإعلان عن أسماء الدول الثمانين المستفيدة ولا عن التاريخ الذي ستبدأ السلطات بتطبيق هذا الإجراء، ويرتقب ان يكون المغرب من بينها. وكشف المزروعي خصوصا عن اعتماد معيارين لاختيار الجنسيات، الأول أمني والثاني إقتصادي، لمعرفة القدرة الشرائية للزوار. ورأى الباكر أن الخطوط الجوية القطرية ستستفيد من هذا الإجراء، مشيرا إلى أنها تواصل توسيع شبكتها، إذ انها بدأت رحلات جوية الى 62 وجهة جديدة هذا العام. وفي الخامس من يونيو 2017، قطعت السعودية والامارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت اغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والجوية، بعد اتهامها بدعم مجموعات "ارهابية" والتقرب من إيران. ونفت قطر في المقابل كل الاتهامات الموجهة اليها.