تعيش جامعة محمد الأول منذ أسبوع، على صفيح ساخن، بعد إقدام عدد من الطلبة لمرتين متتاليتين على إغلاق البوابة الرئيسية لكلية العلوم، في وجه الأساتذة، ومنعهم من مغادرة الكلية لأكثر من ساعة ونصف. وردا على هذا السلوك، قرر الأساتذة الدخول إبتداء من يوم غد الإثنين، في إضراب عن العمل لمدة أسبوع، وهي الخطوة التي كشف عنها المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي. وأدانت النقابة المعنية في بيان توصل "اليوم24" بنسخة منه، الأحداث التي وصفتها "بالمشينة"، التي عرفتها كلية العلوم يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وكشفت في البيان ذاته، بأنها عقدت لقاء تعرض فيه الأساتذة "إلى الوضعية غير العادية وكذا الظروف اللاأمنية التي ما فتئت تعرفها المؤسسة، من تهديدات وشتم ومحاصرة، حتى وصل الأمر إلى حجز الاساتذة كما وقع يومي الاثنين والثلاثاء"، من طرف من أسمتهم النقابة "شرذمة" من الطلبة بعضهم غرباء عن المؤسسة. هذه الأحداث أبانت وفق المصدر ذاته، "على لا مبالاة الجهات المسؤولة عن توفير الأمن وحماية الأساتذة خلال مزاولة مهامهم البيداغوجية وكذلك الموظفين وعموم الطلبة"، وعبر الأساتذة عن تبرأهم المطلق من "أسلوب العنف مع السب والشتم والتهديد في حق الأساتذة والطلبة"، مؤكدين "جاهزيتهم لمواجهة هذه الممارسات بالأسلوب اللائق والمتحضر". وأضاف المصدر ذاته، أن الأساتذة عازمون على التصعيد "بتجميد عضويتهم في المجالس والشعب وإدارة المختبرات العلمية والمسالك مع مقاطعة الامتحانات والمداولات والمباريات إذا ما إستمر الوضع على حاله"، مطالبين في نفس السياق ب"اتخاذ الإجراءات القانونية في حق الطلبة المعتدين"، وإعتبارهم أن الجامعة "فضاء للعلم والمعرفة والحوار المتحضر، وليست ساحة للإحتراب والتعنيف والترهيب تحت راية أي مبرر". هذا وكان الطلبة قد أكدوا في وقت سابق، بأن إحتجاجاتهم تلك، كانت بغض الضغط على الإدارة لتحقيق مجموعة من المطالب، ضمنها فتح المزيد من "الماسترات" في شعب الفيزياء والكيمياء، وأيضا ضد قرار في حق أحد الطلبة الذي تم توقيفه عن الدراسة، ومطالب أخرى.
