عاد التوتر ليسود من جديد في أجواء جامعة محمد الأول بوجدة، بعد هدوء دام طوال الأشهر الماضية، حيث أقدم عدد من الطلبة المحتجين بكلية العلوم، أمس الإثنين، على إغلاق البوابة الرئيسية، للكلية في وجه الأساتذة الذين يستعملون السيارات، حيث وجد أساتذة الكلية أنفسهم "مسجونين" لحوالي ساعة كاملة. ووصف، إسماعيل زوكاغ، وهو أستاذ جامعي، وكاتب عام النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بوجدة، ما حدث بغياب الأمن والأمان، حيث كشف بأن أستاذة في بداية الموسم الدراسي تعرضت للإعتداء، وقبل أيام تعرض أستاذان بالكلية نفسها لاعتداء وصل إلى حد التهديد. وكشف نفس المتحدث، أنه لا يفهم لماذا يتم الزج بالأساتذة في هذا "المعترك"، الذي تعرفه الجامعة، حيث أكد بأن دور الأستاذ في الكلية، هو دور بيداغوجي، ويستلزم الاحترام من جانب الطلبة. وأضاف، زوكاغ أن ما حدث غريب على الجامعة، مشيرا في نفس الوقت إلا أن هذه السلوكات تشجع على القضاء على التعليم العمومي، وتدفع دفعا في إتجاه التعليم الخاص. وشدد المصدر ذاته، أن الأساتذة لن يصمتوا على ما يحدث، في إشارة إلى أنهم سيصعدون من إحتجاجاتهم، ضد ما يحصل لهم، لأن الوضع وصل إلى حد الذي أصبحت فيه الجامعة تشبه "السجن". من جانبهم، يؤكد الطلبة المحتجون بأن الخطوات الاحتجاجية التي يقدمون عليها تأتي في سياق الضغط على الادارة للاستجابة لمطالبهم، وبالخصوص مطالب فتح ماسترات جديدة بالخصوص في الكيمياء والفيزياء، وأيضا الزيادة في عدد المقاعد المخصصة لكل ماستر، بالإضافة إلى إلغاء قرارات الطرد في حق عدد من الطلبة. وفي نفس الإطار، قال مصدر مطلع من رئاسة جامعة محمد الأول، أن الجامعة قامت بدورها، وأبلغت السلطات بما حدث، وتوجيه شكاية في الموضوع للنيابة العامة.