أكد مصدر مطلع من كلية العلوم والتقنيات ببني ملال أن أساتذة الكلية يقاطعون الدروس منذ بداية السنة الدراسية الحالية، رفضا منهم لتحويل الكلية المذكورة إلى كلية متعددة التخصصات، بحيث انضافت إليها مسالك تخصصية جديدة، من قبيل مسلك البيولوجيا والجيولوجيا، ومسلك الفيزياء والكيمياء، إضافة إلى مسالك العلوم الاقتصادية والتسيير والتدبير، وأضاف المصدر ذاته أن الأساتذة يرفضون منذ بداية السنة إعطاء الدروس في التخصصات الجديدة، مطالبين الإدارة والجهات المعنية بالحفاظ على استقلالية كلية العلوم والتقنيات، وإنشاء بناية مستقلة بالنسبة للتخصصات المحدثة بالجامعة، وأضاف المصدر المذكور أن كلية العلوم تعيش مشاكل حقيقية تفاقمت مع إدماج كلية متعددة التخصصات بطريقة غير علمية، بل وارتجالية، لم تراع الطاقة الاستيعابية للكلية ولا لمواردها البشرية، التي سيقع عليها العبء الجديد، منبها إلى أن الوزارة لم تحدث مناصب جديدة بالنسبة للكلية، الأمر الذي أدى إلى تزايد عدد الساعات بالنسبة لكل أستاذ، نظرا للارتفاع المتزايد في عدد الطلبة كل سنة، دون أن يوازيها ارتفاع في عدد الأساتذة، وأثار المصدر الانتباه إلى أن الكلية تستورد أساتذة مسلكي العلوم الاقتصادية والتسيير والتدبير من جامعة القاضي عياض بمراكش، لأنه لم يتم إحداث أي منصب يتعلق بالتخصص الجديد. وأشار بلاغ للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، توصلت التجديد بنسخة منه، إلى الارتباك الحاصل في التسيير بالكلية، داعيا الجهات الوصية إلى إنشاء بناية مستقلة، خاصة بالكلية متعددة التخصصات، مع ضمان استقلاليتها استقلالا ماليا وإداريا وبيداغوجيا، وتوفير الشروط اللازمة لتعليم عال ذي جودة، مطالبا الأساتذة العاملين بكلية العلوم والتقنيات بعدم الانخراط في تدريس المواد التابعة للكلية متعددة التخصصات، وحذر البلاغ مما قد تؤول إليه الأوضاع التعليمية بالكلية، والمرشحة لمزيد من الارتباك الذي يحكم عملية تنزيل الإصلاح الجامعي.