رفض المغربي المقبوض عليه في إيطاليا بطلب من السلطات المغربية بتهمة سرقة لوحة أثرية ثمينة، على لسان محاميه أمس الثلاثاء، تسليمه إلى الشرطة المغربية لمحاكمته هناك. وتم القبض على مصطفى (ط)، قبل قرابة أسبوع في مدينة مودينا، قرب محل إقامته غير بعيدٍ عن الكنيسة التي اختفت منها اللوحة، وذلك بعد أن أطلق الأمن المغربي مذكرة بحث دولية بخصوصه. ويشتبه في كون المهاجر المغربي هو الذي قام بسرقة لوحة "كويرتشينو" من كنيسة المدينة، وقام بإرسالها إلى المغرب داخل زربية قبل أن تتمكن الشرطة بمدينة الدارالبيضاء من القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يحاولون بيعها مقابل مبلغ مليار سنتيم لرجل أمن متخفي في هيئة رجل أعمال. وتجري محاكمة المتهم أمام محكمة الاستئناف بمدينة بولونيا، وطالب محاميه بوضعه رهن الإقامة الجبرية عوض محاكمته في حالة اعتقال، وستحسم هيئة المحكمة في مصيره في الجلسة المقبلة 16 ماي الجاري. وكان المسؤول عن كنيسة "سان فيتشينسو" بمودينا قد أعلن شهر غشت 2014،عن اختفاء اللوحة الفنية وهي عبارة عن لوحة زيتية للرسام الإيطالي "جوفاني فرانشيسكو باربييري" الملقب باسم "كويرتشينو" أنجزها سنة 1639، طولها 293 سنتميتراً وعرضها 185 سنتميتراً. وهي أحد أغلى التحف في إيطاليا، وقدّر بعض المختصين في الأثار بالبلد قيمتها بأكثر من ستة ملايين أورو أيأزيد من 6 مليار سنتيم.