أكدت لوتشيا موستي المدعية العامة بمحكمة مدينة مودينا بإيطاليا، بشكل رسمي أن اللوحة الفنية التي ضبطتها الشرطة المغربية في مدينة الدارالبيضاء، هي تلك التي تمت سرقتها ما بين 10 و13 غشت من سنة 2014 بأحد الكنائس بمدينة مودينا شمال البلد. وتناقلت صحف ووسائل إعلام إيطالية، مساء اليوم الخميس، بارتياح خبر ضبط الشرطة المغربية للّوحة الفريدة الأثرية، والتي لا يمكن تقييمها بالمال بحسب جريدة "لاريبوبليكا". وفتح القضاء الإيطالي تحقيقا في اختفاء اللوحة التي يُقدر ثمنها بحوالي 6 مليون أورو (حوالي 6 مليار سنتيم) بحسب بعض الخبراء في التحف بإيطاليا، كما تم ابلاغ الشرطة الأوربية "أنتربول" بالسرقة. وبحسب وسائل إعلام إيطالية فإن الشرطة المغربية، نصبت كميناً لمغربي كان يستعد لبيعها لأحد الأثرياء بمدينة الدارالبيضاء. واعتقلت شرطة مدينة الدارالبيضاء الشخص الذي اتضح أنه اقام في إيطاليا لمدة طويلة، والذي حاول بيع اللوحة حيث عرضها على أحد رجال الأعمال المهتمين بالتحف النادرة، لكن هذا الأخير أخبر الأمن ليتم اعتقال الشخص في المكان الذي كان يخبئ فيه اللوحة التي طلب مقابلها مبلغ مليار سنتيم . وتواصل فرق الكربينيري (فرقة أمنية) المتخصصة في حماية الثرات الفني والثقافي الإيطالي البحث في حيثيات اختفاء اللوحة وستنسق مع السلطات المغربية لكشف جميع ملابسات هذه السرقة والطريقة التي وصلت بها المغرب وعبورها نقطة او نقط حدودية مختلفة. وكان المسؤول عن كنيسة "سان فيتشينسو" بمودينا قد أعلن عن اختفاء اللوحة الفنية وهي عبارة عن لوحة زيتية للرسام الإيطالي "جوفاني فرانشيسكو باربييري" الملقب باسم "كورتشينو" أنجزها سنة 1639، طولها 293 سنتميتراً وعرضها 185 سنتميتراً. وهي أحد أغلى التحف في إيطاليا. وفي رد فعله على العثور على القطعة الأثرية الإيطالية أكد داريو فرانشيسكيني وزير الثقافة الإيطالي، خبر عثور الأمن المغربي على التحفة، وأكد أن وزارته ووزارة الخارجية بدأتا في التنسيق مع السلطات المغربية لاسترداد التحفة الفنية الثمينة في أقرب وقت ممكن وإعادتها إلى إيطاليا.