بعد مجموعة من التحقيقات والتعاون القضائي بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيطاليا تمكنت هذه الأخيرة من إسترجاع رسالة تاريخية أصلية للرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس . رسالة المستكشف الإيطالي والتي تعود لسنة 1493 ، يزف فيها للعالم خبر إكتشافه أرضا جديدة هي أمريكا حاليا ، وكانت الوثيقة التاريخية قد إختفت من الخزانة الوطنية الإيطالية في روما ، وتم تعويضها بأخرى مزيفة ، قبل أن يتم تهريبها إلى أمريكا سنة 1992 حيث بيعت في مزاد علني بحوالي 400 ألف أورو إلى دارٍ للتحف ، هذه الأخيرة قدمتها كهدية لخزانة الكونغريس الأمريكي . رسالة كولومبو ظلت في مكتبة الكونغريس حتى بدأت إيطاليا تحقيقاتها إثر تلقي الشرطة شكاية سنة 2012 حول اختفاء مجموعة من الوثائق والكتب التاريخية بخزانة العاصمة روما ، واستطاعت تتبع خطوات بعض الوثائق المختفية وانتهى الامر إبلاغ السلطات الأمريكية بأن الرسالة إيطالية وقد إختفت من البلد منذ حوالي 30 سنة. واستجابت السلطات الأمريكية لطلب نظيرتها الإيطالية بعد مجموعة من التحقيقات القضائية وبعد أن أثبتت إيطاليا أنها المالكة الأصلية للتحفة . وتبلغ القيمة الحقيقية للوثيقة حوالي مليون أورو (أكثر من مليار سنتيم) ، و حضر حفل تسلم التحفة التاريخية مجموعة من الشخصيات على رأسهم وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني و " جون فيليبس " السفير الأمريكي في إيطاليا ووحدات تابعة للكربينييري (الدرك) مكلفة بحماية التراث الثقافي في إيطاليا. وتم وضع الرسالة في الخزانة التي كانت تحتضنها تاريخيا بمدينة فلورنس ،وكانت هذه الاخيرة أعارتها لخزانة روما لمدة عام بين سنتي 1950 و 1951 واختفت من هناك النسخة الأصلية وظلت تحتفظ فقط بواحدة مزورة ، قبل أن يُكتشف تواجدها بخزانة الكونغريس الأمريكي. الرسالة التي إستعادتها إيطاليا واحدة من النسخ ال16 أو 18 التي كتبها بعد ان ترجمها إلى اللغة اللاتينية فنان إيطالي يدعى "ستيفان بلانك " سنة 1493 إنطلاقا من نسخة كولومبو ، و تعتبر من التحف التاريخية النادرة جدا.