أظهرت إحصائيات بنك إيطاليا المركزي التي نشرتها إحدى المؤسسات شبه الرسمية بمدينة البندقية الإيطالية في تقريرها السنوي خلال الأسبوع الجاري أن تحويلات المهاجرين المغاربة نحو بلدهم الأصلي عرفت تراجعا بنسبة 9,7% خلال سنة 2010 مواصلة بذلك المسار الذي عرفته كذلك خلال سنة 2009 حيث فاقت نسبة التراجع 16% وتماشيا مع ظاهرة التراجع التي تميز تحويلات الأجانب المقيمين بإيطاليا نحو بلدانهم الأصلية التي عرفت تراجعا لأول مرة خلال العشر السنوات الاخيرة حيث وصلت نسبة التراجع 5,4%. وحسب تقرير"مؤسسة ليوني موريسا" الذي أصبح يصدر خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بصفة منتظمة فإن مجموع تحويلات المهاجرين المغاربة بإيطاليا نحو بلدهم الأصلي التي سجلها بنك إيطاليا المركزي أي انها تمت عن طريق إحدى المؤسسات الرسمية (أبناك،وكالات التحويلات،بريد) بلغت خلال سنة 2010 ما مجموعه 251مليون و907 ألف أورو أي بنسبة 3,9% من مجموع حوالي6 مليارات و400 مليون أورو قام الاجانب المقيمين بإيطاليا بتحويلها نحو بلدانهم الأصلية،محافظة بذلك على الرتبة الرابعة بعد كل من التحويلات الصينية والرومانية وكذا الفلبينية، إلا أنها سجلت تراجعا –تحويلات المهاجرين المغاربة- بحوالي 10 % بالمقارنة مع سنة 2009 حيث قدرت بحوالي 280 مليون أورو وهي تبقى أقل كذلك من سنة 2008 حيث فاقت 333 مليون أورو . وحسب التقرير فإن معدل التحويلات لدى المهاجرين المغاربة يبقى الأضعف بين مختلف المهاجرين الاجانب بالنظر إلى عدد المغاربة المقيمين بإيطاليا والذي يكاد يصل عددهم حوالي نصف مليون نسمة، فإذا كان معدل التحويلات التي يقوم بها الأجانب المقيمين بإيطاليا بصفة عامة يقدر ب 1500 أورو سنويا بل أن معدل ما يقوم بتحويله مهاجر صيني نحو بلده سنويا هو 9398أورو أما السينغالي المقيم بإيطاليا فإنه يقوم بتحويل حوالي 3000 أورو سنويا، في حين أن معدل ما يتم تحويله المغاربة المقيمين بإيطاليا يقف عند 584 أورو سنويا فقط ويشير التقرير إلى ان التراجع الذي عرفته تحويلات الأجانب نحو بلدانهم الأصلية يبقى نتيجة حتمية للأزمة الإقتصادية التي يعرفها الإقتصاد الإيطالي في السنتين الاخيرتين وعلى ان المهاجرين الأجانب هم اكثر الفئات تأثرا بتداعيات هذه الأزمة، ومن دون إغفال إلى أن أرقام بنك إيطاليا لا تشمل بعض الطرق الموازية التي يلجأ إليه الأجانب للقيام بالتحويلات المالية من دون ان يتم التصريح بها رسميا. التقرير بالإيطالية pdf))