شبه إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس جهة طنجةتطوان، حادث وفاة خمسينية صباح اليوم بمعبر سبتة بسبب التدافع، بما يحدث للفلسطنيين أمام الجدار الاسرائيلي العازل "ما حدث في الساعات الأولى من فجر اليوم يذكرني بما يحدث أمام الجدار العازل الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. فنفس المعاناة التي يتلقاها الفلسطينيون على الأبواب التي وضعتها إسرائيل أمام المسجد الأقصى، ضدا على المواثيق الدولية، تعيشه الأمواج البشرية فجر كل يوم على المعبر الوهمي لسبتة" يقول العماري في تدوينة نشرها على حسابه الفايسبوكي. وذكر العماري قبل ذلك، بالحالات التي سقطت في هذا المعبر في وقت وجيز"في ظرف أقل من شهر، سقطت ثلاث شهيدات على المعبر الحدودي الوهمي لسبتةالمحتلة، فبعد سقوط شهيدتين: الأولى بسبب الازدحام والتدافع، والثانية بسبب الحرس المدني الاسباني، سقطت فجر هذا اليوم شهيدة ثالثة". واعتبر نفس المصدر، بأن ما حصل "يسائلنا جميعا، حكومة ومنتخبين، في ظل غياب إحصائيات رسمية حول عدد المستفيدين من تجارة السلع المهربة، إذ هناك من يتحدث عن الآلاف ممن تهان كرامتهم يوميا، نساء ورجالا، أطفالا وشيوخا" يقول رئيس جهة الشمال. وتساءل العماري "كيف إلى حدود الساعة تحت ذريعة كون الحدود وهمية، وبأننا لا نعترف بالسيادة الإسبانية على الثغرين سبتة ومليلية، ولاعتبارات ربما لا نعرفها، يتم التغاضي عن المآسي التي تشهدها معابر الحدود الوهمية سواء بسبتة أو مليلية". وطالب العماري من السلطات المختصة داخل المغرب ومن الجارة الإسبانية "مباشرة تحقيق جدي ومسؤول حول الكوارث التي تحدث على هذه المعابر"، ودعا في نفس الوقت "حكومة البلدين إلى مباشرة المفاوضات حول وضعية ما تبقى من المستعمرات في بلادنا".