كشف تقرير لصحيفة "إلباييس" الإسبانية وجهته ل550 مليون شخص ناطق باللغة الإسبانية عبر العالم أن رجلا اقتصاديا في المغرب يسمى عزيز أخنوش، صديق الملك محمد السادس، تحول إلى "الرجل المفتاح في حكومة مكونة من ستة أحزاب" يقودها الإسلامي سعد الدين العثماني، الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية بعد بنكيران المعفى. التقرير وصف أخنوش ب"صديق ملك المغرب الذي تمكن من لي ذراع الإسلاميين"، لكن رغم ذلك يعتبر التقرير أن أخنوش يفتقد إلى كاريزما وشعبية بنكيران، "الرجل الوحيد في المغرب القادر على حشد20 ألف مناصر في تجمعاته". في هذا الصدد، يوضح التقرير أن "قطب البترول تحول منذ عقد من الزمن إلى واحد من أقوى الرجال في المغرب، لكن قبل أسابيع ومع تشكيل الحكومة الجديدة وإضعاف الإسلاميين، بدا تأثيره جليا" في الحياة السياسية في المملكة. ويضف أن "أخنوش ليس رجل كاريزما يجذب إليه الجماهير. بالضبط، هذا الرأس مال السياسي هو الذي يمتلك دوما بنيكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الزعيم المغربي الوحيد القادر على حشد 20000 شخص في تجمعاته". التقرير أشار إلى أن أخنوش يتحدث قليلا لكن صوته مسموع لدى الجهات العليا، في هذا يقول:"أخنوش يتحدث قليلا، لكن عندما يقوم بذلك يعرف كيف يجعل صوته مسموعا، علما أنه نادرا ما يقول شيء لا يتفق معه الملك". التقرير بدا واضحا أنه يسخر من المسار ومدة ونتيجة تشكل الحكومة الجديدة، بالإشارة إلى أنه ليس من الصعب التكهن بمن فاز بالصراع الذي دام بين بنكيران وأخنوش لمدة 5 أشهر ولم تتشكل على إثره الحكومة؛ كجواب يبرز أن "سعد الدين العثماني قبل في 5 أيام تقريبا ما رفضه بنكيران في 5 أشهر"، أي أن البيجدي خسر المعركة مع العثماني. ماذا نتج عن كل هذا؟ "النتيجة كانت تشكيل حكومة ائتلاف من 6 أحزاب يرى فيها الإسلاميون أن قوتهم تهاوت، إذ حصلوا على 11 من 36 حقيبة"؛ في المقابل، أورد قائلا:"غير ان أخنوش أضاف إلى وزارته صلاحيات التنمية القروية والماء والغابات، ذات الأهمية الكبيرة بخصوص البنيات التحتية المخطط لها، علاوة على انه حزبه سيطر على الوزارات الاقتصادية الرئيسية". التقرير أشار، كذلك، ان حزب التجمع الوطني للأحرار رغم تحقيقه "نتيجة سيئة" في انتخابات 7 أكتوبر الماضي ب37 مقعدا برلمانيا، مقارنة مع حزب العدالة والتنمية ب125 مقعدا، إلا أنه فرض نفسه على العدالة والتنمية من خلال التحالف مع أحزاب أخرى، إلى درجة فرض فيها على بنكيران إدخال وإخراج من يريد من الاحزاب وهو ما رفضه "ميسي المغرب"، في إشارة غلى بنكيران".