لم يعد اتهام حزب التجمع الوطني للأحرار، وربانه الجديد، عزيز اخنوش، بالوقوف وراء "البلوكاج السياسي" في المملكة يقتصر على بعض وسائل الإعلام الوطنية، بل تعداه إلى منابر إعلامية، وتقارير دولية. وفي هذا الصدد، أشار مقال تحليلي لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، تحت عنوان "ثاني أكثر رجل غني في المغرب يعرقل تشكيل الحكومة"، إلى أن عزيز أخنوش، السياسي، ورجل الأعمال بثروة تقدر ب1300 مليون دولار، يعرقل تشكيل الحكومة، التي كلف الملك محمد السادس عبد الإله ابن كيران بتشكيلها في 10 أكتوبر الماضي. وأضاف المصدر ذاته، أن عزيز أخنوشن، البالغ من العمر 55 سنة، والصديق الشخصي للملك، يترأس منذ أكتوبر الماضي حزب حصل فقط على 37 مقعدا في اقتراع 7 أكتوبر، غير أنه "يوجد في مركز كل المفاوضات". كما وصفت "إيفي"، مطالبة أخنوش ابن كيران بإقصاء حزب الاستقلال، الذي تحصل على 46 مقعدا (أكثر من الأحرار) ب"الشرط الغريب". وتساءل المقال كيف يمكن لحزب الأحرار، الذي حصل على أقل من ثلث مقاعد حزب العدالة والتنمية (125 مقعدا) أن يفرض شروطا على الحزب الأول، الذي صوت له الشعب المغربي. ووفقا ل"إيفي" فإن ابن كيران لا يرغب في الاستسلام لرغبات أخنوش لكي لا يبدو في "حالة ضعف" أمام الطموحات الكبيرة لصاحب شركات البترول، والغاز، الذي يرغب في أن يصبح وزيرا للخارجية، وتثبيت رجاله في الوزارات الرئيسية ذات الطابع الاقتصادي. كما توقع المصدر ذاته، ان تستمر سياسة "شد وجذب الحبل" بين ابن كيران، وأخنوش لوقت ليس بالقصير لأن دستور 2011 يحدد فترة زمنية معينة لإعلان رئيس الحكومة المكلف فشله في جمع أغلبية برلمانية، وكذلك لمحاولة الأحرار وأخنوش تكبيل تحركاته لإيجاد أغلبية. وتابعت "إيفي" أن أخنوش يحاول إعادة الحياة إلى شرايين واحد من التشكيلات، التي توصف بأحزاب الإدارة، أو "الكوكوت مينيت، من أجل إضعاف الإسلاميين (البيجدي).