جاء في قصاصة تحليلية، نشرتها وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أن التجمع الوطني للأحرار، تحول إلى عقبة رئيسة في تشكيل عبد الإله ابن كيران للحكومة الجديدة، بعد شهرين من تكليفه من قبل الملك محمد السادس. واعتبر المصدر ذاته أنه، على الرغم من أنه كان يبدو في البداية أن ابن كيران لن يواجه أي مشاكل في الحصول على الدعم البرلماني من أجل تشكيل الأغلبية (أكثر من 198)، إلا أنه تبين بعد ذلك أن حزب التجمع الوطني للأحرار، رغم احتلاله للمركز الرابع في انتخابات 7 أكتوبر ب37 مقعدا "تحول إلى عقبة رئيسة" في تشكيل الحكومة. وحاجة العدالة والتنمية إلى حزب آخر- بعد حصوله على الدعم، المعلن لحزبي الاستقلال (46 مقعدا)، والتقدم والاشتراكية (15)- جعلت من حزب التجمع الوطن للأحرار، الذي يقوده عزيز أخنوش (صديق الملك محمد السادس) يُظهر تأثيرا كبيرا في عرقلة، أو تسهيل مفاوضات تشكيل الحكومة. وأضافت الوكالة ذاتها أن جزءا كبيرا من الطبقة السياسية، والرأي العام في المغرب يعتقد أن جهات قريبة من القصر، والتي يشار إليها ب"الدولة العميقة"، تحاول فرض نوع من المراقبة العمودية على المشهد السياسي، ومنع أن تكون الانتخابات الحرة هي مصدر تحديد السلطة التنفيذية.