أثارت تصريحات سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، أدلى بها، مؤخرا، مشكلة لدولة الإمارات، مع الدبلوماسيين الجزائريين. وقال المسؤول الإماراتي، في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة البريطانية لندن، أمام جمع من الصحفيين، أن الجينيران الفرنسي شارل ديغول، منح الإستقلال للجزائر لكسب ود الرئيس المصري جمال عبد الناصر. ويتضح من الفيديو الذي إنتشر للقاسمي على شبكة الأنترنت، أنه كان يحدث مجموعة من الاعلاميين وفي السياق أود حوارا بين الجنرال ديغول، وشخصية ثانية تتمتع بثقافة واسعة ومعرفة بالعرب، وسأله ديغول عن كفية كسب ود العرب، فأخبره محاوره، بأن ذلك يتم بكسب ود جمال عبد الناصر، غير أن هذا الأخير يكسب وده هو الأخر من منح الاستقلال للجزائر "فتحدث ديغول أمام الملأ الأن عرفتهم عرب (أي الجزائريين) وعمل ديغول على استقلال الجزائر" يضيف نفس المتحدث. وكتبت موقع، جريدة الخبر الذائعة الصيت، تعليقا على تصريحات المسؤول الإماراتي، أن هذا الأخير "نسي أو تناسى تضحيات الشعب الجزائري منذ دخول الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830 وقوافل الشهداء الذين قدموا ارواحهم في سبيل الحرية، حيث لخص المسؤوال الاماراتي استقلال الجزائر في علاقات شخصية بين ديغول وعبد الناصر". أما موقع صحيفة "الشروق"، التي توصف بأنها مقربة من دوائر القرار الجزائري، فقد قالت بأن تصريحات حاكم الشارقة "أحدث الكثير من ردود الفعل الغاضبة بين الجزائريين، خصوصا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وصنفوه ضمن خانة التنكر لتضحيات الجزائريين الذين استدروا استقلالهم بقوة السلاح والتضحيات وليس بقرار شخص".