في كل خرجاته، يصر عبد العزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على ترك حبل الود قائماً بين حزبه، والأصالة والمعاصرة. ومن خلال حوار له مع أسبوعية "الأيام" في عدد هذا الأسبوع، قال إن الخط الأحمر، الذي رسمته قيادة البيجيدي في التحالف مع "البام" يهم الفترة الجارية فقط، في إشارة إلى المرحلة الحالية، التي رسمتها انتخابات 7 أكتوبر، وليس الفترة اللاحقة. ولمح رباح إلى أن هذا الخط الأحمر، الذي وضعته قيادة "البيجيدي" فاصلاً بينها وبين حزب الأصالة المعاصرة قد يتغير، بعد خمس سنوات. وقال القيادي في حزب العدالة والتنمية: "عندما قال سي عبد الإله بنكيران إن البام خط أحمر، تكلم عن هذه الفترة، لكن بعد خمس، أو عشر سنوات، هل تعتقد أن حزب العدالة والتنمية سيبقى هو نفسه؟ والأمر ينسحب على البام، وعلى الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال". وربط رباح تغيير حزب العدالة والتنمية لموقفه من "البام" بتغير قيادة الحزبين، وبما سيطرأ على المشهد السياسي من تحولات في المستقبل. وأضاف عبد العزيز رباح "إننا نتخذ القرار اليوم، ولكن المستقبل بيد الله، يموت أناس، ويحيا آخرون، والقوي يصبح ضعيفاً والضعيف يصبح قويا".