عبد العزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في المهرجان الخطابي الذي أطره ليل أمس السبت بوجدة، وجد الفرصة المناسبة ليطلق مدفعيته على حزب الأصالة والمعاصرة الذي وصفه في بداية مداخلته ب"حزب التحكم"، ليتراجع عن ذلك فيما بعد ويقول أن هذا الحزب: "يوهم الناس بالتحكم"، وأنه بدوره يبحث عن الأشخاص الذين سيترشحون باسمه خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. رباح، في كلمته خلال المهرجان الخطابي المنظم بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، تحت شعار:"تقوية جبهة الإصلاح ... ضمان لاستقرار المغرب"، قال إن "البام"، الذي رفض أن يصفه ب"الحزب السياسي"، يعمل على "استقطاب الملاكم المغربي بدر هاري، للترشح خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة بالدائرة التشريعية لإقليم القنيطرة"، مشيرا إلى انه لا يظن بأن يقبل هاري، الذي رفع راية المغرب في المحافل الدولية، بهذا العرض السياسي. ونفى عبد العزيز رباح جميع الأخبار التي تروج لوجود صراع داخل "حزب المصباح" بين "الصقور والحمائم"، مؤكدا أنهم "حمائم على مصلحة الوطن وصقور على التحكم"، وفق تعبيره. وحاول رباح كسب ود رجال الأعمال المغاربة بالقول إن حزب العدالة والتنمية ليس ضد رجال الأعمال والنخبة الاقتصادية، مشيرا إلى أن الخطاب الذي يروج بخصوص الحزب الذي يوهم الناس أنه يتحكم، في إشارة منه إلى حزب الأصالة والمعاصرة، أنه "تحكم ضعيف لديه بعض الامتدادات"، ليصعد من لهجته ونبرته الكلامية ويقول: "التحكم غول لايشبع، وإذا فاز استعدوا أن تقتسموا معهم شركاتكم وتعطوهم نسبة 10 في المائة منها". وعبر وزير النقل والتجهيز والنقل واللوجيستيك عن استيائه من النتائج التي حققها حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق عكس باقي جهات المملكة، داعيا ساكنة الجهة إلى "العهد على ألا ينتصر التحكم في وجدة". ولم يتوقف هجوم الرباح، على حزب الأصالة والمعاصرة عند هذا الحد، بل حذر، وفق تعبيره، من "الانفصاليين المندسين في حزب سياسي"، مشيرا إلى أن "رئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين لم ينبس، في إحدى مداخلاته، بكلمة الصحراء المغربية"، مضيفا "لا يمكن أن نربي الأفعى في بيوتنا". وقال القيادي بحزب العدالة والتنمية إن الحروب ضد الحكومة لم تتوقف إلى درجة أنه تم إبعاد أحد الاحزب الوطنية، الذي كان يجب أن يبقى في الحكومة، في إشارة منه إلى حزب الاستقلال، وأردف أنه ضد إضعاف كل من حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال، داعيا الحزبين المذكورين إلى الخروج مما سماها ب"الخديعة الكبرى". وأشار المتحدث ذاته إلى انه بالرغم من المسؤولية التي يتحملها المنتمون إلى حزب العدالة والتنمية في الحكومة إلا أن هذا "لا يمنعهم من قول الحقيقة للمغاربة، وإرسال الرسائل"، مشيرا إلى أن الحزب يتحمل عبء الإصلاح الذي وصف تكلفته ب"الباهضة"، دون الاكتراث بتراجع شعبية الحزب في الانتخابات. وختم عبد العزيز رباح مداخلته بالتأكيد على أن جميع الاستطلاعات تشير إلى أن حزب العدالة والتنمية سيحتل المرتبة الأولى خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرا إلى أن "البيجيدي" حقق نتائج مهمة في الانتخابات الجماعية الأخيرة، عكس القراءات التي تشير إلى أن الحزب الذي يكون في التسيير الحكومي تتراجع شعبيته في الانتخابات.