انتقد عبد العزيز الرباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قرار المجلس الدستوري القاضي بإلغاء مقعد الحزب في مراكش، قبل أن يؤكد بأن «ذلك عبارة عن اجتهاد نحترمه، وإن كنا نرفضه»، مشيرا خلال مهرجان خطابي بجماعة أولاد حسون نواحي مراكش إلى أن صومعة «الكتبية» هي «معلمة أمة، يأتي إليها السياح الأجانب، وليست رمزا دينيا»، قبل أن يضيف «يأتي لها النصارى واليهود والمسلمون، واللادينيون لأنها رمز حضاري إنساني ستبقى شامخة». وأكد الرباح على أن الحزب سيجوب كل تراب المملكة ل«نبشر بفكرنا وعقيدتنا وهويتنا وأصالتنا وقيمنا لأن ذلك هو مصدر استقرار المغرب». وفي سياق الانتقادات التي وجهها الرباح إلى حزب الأصالة والمعاصرة، أوضح أن حزب «الجرار» استعمل «منشطات غير أصيلة، لهذا انهار بين عشية و ضحاها»، قبل أن يؤكد على أن حزب العدالة والتنمية تعاطى «منشطات» أصيلة تتمثل في قيم المغاربة وهويتهم وأصالتهم، لذلك فاز بثقة الشعب، يضيف الرباح. ووجه عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية انتقادات إلى حزب الأصالة والمعاصرة عندما انتقد طريقة تشكل الحزب بين يومين، وتصريحات بعض قادة حزب «الجرار» الذين أكدوا فيها أن «الإسلاميين هم من فرضوا إسلامية الدولة في الدستور الجديد». واعتبر الرباح أن بعض قادة حزب الأصالة والمعاصرة «لايريدون إسلامية الدولة»، في الوقت الذي يرتبط المغاربة وغيرهم بإمارة المؤمنين. وأوضح الرباح أن قادة الحزب المعنيين بهذه التصريحات كانوا يسعون إلى تثبيت عبارة «المغرب دولة مسلمة»، وهو ما اعتبره وزير النقل والتجهيز «طائفية». وأكد الرباح مساء أول أمس الثلاثاء أن إلغاء لوائح حزب العدالة والتنمية لم يكن «بسبب المال أو الشبهات التي تشوب الانتخابات». وقال إنه بعد أن علم بقرار إلغاء المقعد تبادر إلى ذهنه أن هذه «نعمة» من خلالها «سنستمر في التواصل مع المواطنين لأن همنا هو الالتصاق بالمواطنين وقضاياهم». وقال الرباح إن الشعب المغربي هو الذي أعطى ثقته لحزب العدالة والتنمية، و«يوم نعطي ظهرنا للمواطنين والشعب جميعا سنسقط كما سقط الآخرون»، مضيفا أن الحزب «متمسك بالامتداد في عمق الشعب المغربي والتواصل معه والدفاع عنه». وفي هذا الصدد وجه الرباح إلى من يصف حزب «المصباح» بالشعبوي قائلا: «سميوها الشعبوية أو ما بدا لكم من المصطلحات فلن ننفك عن المواطنين».