هاجم عبد العزيز الرباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، حزب الأصالة والمعاصرة، واعتبر أنه "يهدد الديمقراطية في المغرب"،موضحا أن "الرجل الذي يقود الأصالة والمعاصرة فشل في محاربة العدالة والتنمية حين كان مسؤولا في وزارة الداخلية، والآن، أسس حزبا لمحاربته". وأضاف "قلت هذا وقاله عبد الإله بنكيران، اللي بغا يحارب العدالة والتنمية، يجب أن يعول على ذراعو، وما يعولش على اللي صانعينو". "" وانتقد الرباح، في "منتدى 90 دقيقة للإقناع"، الذي تنظمه مجموعة ماروك سوار، طريقة عمل حزب الأصالة والمعاصرة، معتبرا أنه "يعيد سيناريو السبعينيات والثمانينيات، المرحلة التي أدى المغرب ثمنها غاليا، بعد سيادة مظاهر صناعة الأحزاب، وتزوير الانتخابات، وصناعة الأغلبيات". كما انتقد، في الإطار ذاته، "المتهافتين" على الالتحاق بالأصالة والمعاصرة، للظفر بتزكية الحزب "بحثا عن حماية ومظلة سياسية"، مشيرا إلى أنهم يغادرون أي حزب، مباشرة حين يصبح في المعارضة. وأوضح عضو الأمانة العامة أن العدالة والتنمية سبق أن طالب بفقدان المنتخب لمقعده مباشرة بعد تغييره لونه السياسي، على الأقل خلال الولاية الانتخابية، لكن الاقتراح رفض، معلقا بسخرية، لأن "من سيصادق على هذا المشروع هم المنتخبون، ويرجح أن يغيروا لونهم السياسي في أي لحظة". وأضاف أن حزب العدالة والتنمية سيطالب برفع قيمة الغرامة للحد من الترحال السياسي. من جهة أخرى، استبعد الرباح إمكانية التحالف مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على الأقل مرحليا، لكنه رجح إمكانية التعاون معه، ومع الأحزاب اليسارية "من أجل حماية الديمقراطية، وثروات البلاد". وأوضح الرباح أن العلاقة بين الإسلاميين واليساريين كانت، إلى أمد قريب، يشوبها التوتر، وأن حزبه "عانى مجموعة من المحن"، خاصة بعد أحداث 16 ماي الإرهابية، حين استهدف من طرف من سماهم ب"الاستئصاليين". واعتبر أن الإسلاميين واليساريين نجحوا في تطبيع العلاقة بينهم، وأن حزب العدالة والتنمية على استعداد للتحالف مع جميع الأحزاب محليا، بعد الانتخابات الجماعية. وأفاد المسؤول الحزبي أن العدالة والتنمية سيغطي 40 في المائة من الدوائر الانتخابية، بحوالي 10 آلاف مرشح في الانتخابات الجماعية ليونيو المقبل، مشيرا إلى أن الحزب لن يلجأ إلى ترشيحات من خارج أعضائه، أو المتعاطفين معه. (الصحراء المغربية)