قال عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب لعدالة والتنمية، إن حزبه له الثقة في القضاء، ولا يخاف من حزب الأصالة والمعاصرة في تلويحه بذلك، مؤكدا أنه سيكون مناسبة طيبة لقول أشياء كثيرة، ولتزداد شهرة العدالة والتنمية أكثر مما هو مشهور، مضيفا أن حزبه لا يخاف من حزب الهمّة، الذي عليه أن يشعر(الهمّة) بأنه أصبح مواطنا عاديا كباقي المواطنين. وردّا على اتهامات الأصالة والمعاصرة في بيانه ليوم أول أمس، والذي هاجم فيه حزب العدالة والتنمية، أكد بن كيران ما قاله في ندوة صحفية سابقا، وقال أنا متشبث به وهو ليس عنفا لفظيا بل كلمات مسؤولة نتشبث بها، لأن الضغوطات التي مورست على محمد ساجد لا يمكن أن نسميها إلا إرهابا، وأضاف أن إرهاب رجال الأعمال بالطريقة التي تمت ضد ساجد لفك تحالفه معنا لم تمارس من قبل في المغرب، لأن إرهاب رجال الأعمال أخطر شيء يمكن أن يقع، وقال أمين عام الحزب هم (أي حزب الهمّة) يمارسون عنفا سلطويا ورمزيا ضد الأحزاب جميعها، ويعاب علينا أننا نسمي الأشياء بمسمياتها، ونحن لا يمكن أن نسكت على مثل هذا. واعتبر بن كيران إقحام المؤسسة الملكية بالشكل الذي تم في بيان الأصالة والمعاصرة مسألة خطيرة، وقال إن أي شخص تضرر من شيء من حقه أن يلجأ إلى جلالة الملك، فبالأحرى حزب سياسي سرقت منه تحالفاته باسم الملك، وأضاف بن كيران أن ما تحدثنا عنه من ضغوطات تستعمل منطق التعليمات السامية لم نقله وحدنا، وأكد أن أحزابا ديمقراطية كتبت في صحافتها وصرّح قياديوها بذلك، مشيرا إلى أن العدالة والتنمية وجّه نداء إلى الملك بهذا الشأن، ونحن نتدارس توجيه رسالة إلى جلالته، لأن حزبنا حزب ملكي بامتياز، ولأن الملك إذا أراد أن يقول لنا أي شيء لن يعدم الوسيلة لذلك. وردّ بن كيران على ما جاء في بيان حزب الهمّة بالقول: هذا الحزب يدّعي أننا نعاديه ، وهذا ليس صحيحا، موضحا أن هو من بدأنا بالعداء، ولن نتكلم عن عدائه في الفترة التي كان فيها وزيرا في الداخلية، بل فقط منذ خرج منها وجاء إلى القناة الثانية وظل يهاجم حزبنا، وأضاف قائلا: يقولون إن التحالف معنا خط أحمر، عجيب، نحن لن نتخذ موقفا إزاء هذا، لأننا لا نعتبر حزب الأصالة والمعاصرة حزبا سياسيا، ودلّل بن كيران على ذلك، بأنه في التحالفات التي وقعت كان مستشارو الأصالة والمعاصرة يلتحقون بالعدالة والتنمية، أو لا ينضبطون لقرارات حزب الهمّة بعدم التحالف مع العدالة والتنمية. ووصف بن كيران البيان الذي أصدره حزب الهمّة بأنه عنيف إلى درجة كبيرة جدّا، لكن ليست تصريحات بن كيران وقيادة حزبه هي السبب وراء ذلك كما يدّعي، يضيف بنكيران، بل هي مبرّر وليست سببا، يقول بن كيران، أما السبب الحقيقي فهو ما وقع خلال انتخاب مجلس مدينة الدارالبيضاء وفي مدينة وجدة أيضا. ولما لاحظ حزب الأصالة والمعاصرة أن العدالة والتنمية يسير في اتجاه رئاسة مدن رئيسية أو المشاركة في تسييرها، خاصة في الرباطوالبيضاء ومدن الشمال، فقد صوابه وتصرف بطريقة عنيفة، عمل، يضيف المتحدث، على فكّ تحالفات العدالة والتنمية ولو بالقوة كما حدث مع الأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، ثم بالضغط على أحزاب أخرى. وقال: نحن لم نتعرض لضغوط، ولكن كانت اتصالات كثيرة من قبل مقربين ينصحوننا بفك تحالفاتنا، خاصة في أكادير مع الاتحاد الاشتراكي، وحينما بلغت الضغوط مبلغا لا يمكن تحمله، خاصة في البيضاء ضد محمد ساجد، عقدنا ندوة صحفية وقلنا ما يجب قوله، مؤكدا ذلك من جديد، وقال ما قلناه نتشبث به، ونرى أنه صواب. وأضاف أن تلك الضغوطات لم تنجح سوى في طنجة، حيث لم يحترموا المنهجية الديمقراطية، أما ما وقع خلال انتخاب مجلس مدينة البيضاء فقد كان فضيحة للأصالة والمعاصرة خاصو يفهمها مزيان. خاصة وأن النتائج أكدت أننا الحليف الأساسي رغم أنف البّام، وهو ما أربكهم لأنهم لا يضبطون شيئا، لا مستشاريهم ولا الذين جمعوهم من بعد، وطوال التحالفات وتشكيل المجالس كانت المعركة بين العدالة والتنمية وحلفائه والبّام وبعض من وجد، يؤكد بن كيران. واعتبر بن كيران أن ما حدث في وجدة كان صعبا على الأصالة والمعاصرة، ظهر ذلك بوضوح يوم محاولة انتخاب رئيس المجلس، حيث فاجأ ممثل السلطة الجميع وانسحب بمبرر أنه ليس هناك أغلبية، مستغلا تأخر مستشارة عن الموعد المقرر بدقائق، فـ ممثلو السلطة، حسب بن كيران، حينما تكون الرئاسة للعدالة والتنمية يستغلون أدنى شيء لرفع الجلسة، وحينما لا تكون تبقى مرابطة لساعات، بل تمنعنا حتى من الترشح كما حدث في يعقوب المنصور في الرباط. وقال بن كيران إن ما صرّح به المستشارون في وجدة، بعدما اعتقلتهم السلطات هناك، وما تعرضوا له من ضغوطات، فضح الأصالة والمعاصرة بالمعقول.