بن كيران: حزب العدالة والتنمية لن يستسلم لمن يريد به سوءً "" الرميد: شكلنا لجنة مركزية للنزاهة والشفافية لتتبع أداء مستشارينا وصف عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية توجيه رسالة إلى السفير الفرنسي بالرباط من طرف عبد العزيز أفتاتي عضو الامانة العامة للحزب على خلفية الحالة الصحية لنور الدين بوبكر المستشار الجماعي بوجدة، بالخطأ الجسيم الذي لا يتماشى مع التوجهات الكبرى للحزب، مؤكدا أن قبول الأمانة العامة لاستقالة صاحب الرسالة جاء في إطار "فضيلة" الاعتراف بالخطأ التي يتميز بها حزب العدالة والتنمية. وكذب عبد الاله بنكيران الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للدورة التكوينية الأولى لمستشاري العدالة والتنمية المشاركين في تسيير الجماعات والمقاطعات، ما أوردته منابر إعلامية من أخبار حول تعرض الحزب لضغوطات من قبل وزارة الداخلية لإقالة أفتاتي، مشيرا إلى أن الأمانة العامة قبلت استقالة أفتاتي من المسؤولية داخل أجهزة الحزب فقط، ولن تقبل بمغادرته الحزب نهائيا لأنه رجل "صادق" و"مخلص للوطن" ولن يفرط فيه الحزب بسهولة، متمنيا أن يحدو مسؤولون في الدولة حدو عبد العزيز أفتاتي ويقدموا استقالاتهم كلما وقعوا في أخطاء كبيرة. وشبّه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ما شهدته مدينة وجدة بُعيد الانتخابات الجماعية الأخيرة بالفيلم الهيتشكوكي المليء بالرعب، مشددا على أن ما وقع بوجدة يمثل نموذجا متقدما للتشويش والإزعاج الذي جوبه به مستشارو العدالة والتنمية بكل ربوع الوطن، لا لشيء إلا أنهم أضحوا عنوانا للمصداقية وللنزاهة، وأن المواطن المغربي اليوم اقتنع أن أمله في مستشاري العدالة والتنمية لما رأى فيهم من صدق وفعالية وابتعاد عن شبهة استعمال المال الحرام في الانتخابات وفي تدبير الشأن المحلي. وبخصوص تكسير تحالفات العدالة والتنمية في عدد من الجماعات والمدن، أشار بنكيران إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى النتائج "الهزيلة" التي أحرزها خصم سياسي ادعى القوة، وأن –هذا الخصم السياسي في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة- كان سيجد نفسه خارج التسيير في العديد من المدن، فلجأ إلى ما وصفه بنكيران بانتهاج وسيلة السطو على الجماعات وعلى المستشارين الجماعيين. كما أكد الأمين العام للعدالة والتنمية في الجلسة المشار إليها، أن حزبه لن يستسلم لكل من يريد بالحزب سوءا، ولن يغير أو يبدل لأنه عليه ما قال عنه بن كيران مسؤوليات تاريخية. وفي مداخلة ثانية خلال جلسة افتتاح الدورة المشار إليها والتي احتضنها فضاء المركب الثقافي المهدي بن بركة بالرباط أمس الأحد، اعتبر مصطفى الرميد رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية أن حزبه مصر على السير قدما نحو تحقيق النزاهة الديمقراطية الحقيقية بالمغرب، وأنه يساهم –أي الحزب- من جانبه في تأطير مستشاريه وتكوينهم حتى يكون أداؤهم الجماعي في مستوى تطلعات المواطنين، مؤكدا أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قرر إنشاء لجنة مركزية تحت اسم لجنة النزاهة والشفافية تعمل تحت إشراف الأمين العام، سيكون من مهامها متابعة ومراقبة أداء مستشاري الحزب الجماعيين، موضحا أن اللجنة المذكورة ستعمل على أن يكون الميثاق الجماعي الجديد مؤطرا لعملها وأن يمثل فلسفة لأنشطتها. وختم الرميد مداخلته باستعراض بنود ميثاق المنتخب الذي أصدرته لجنة النزاهة والشفافية. وعرفت الدورة التكوينية الأولى لمستشاري العدالة والتنمية إلقاء عروض همت مجالات تنوعت بين القيمي الأخلاقي من خلال مداخلة حول مسؤولية التعامل مع المال العام في الإسلام، والمنهجي متن خلال مداخلة حول منهجية إعداد المخططات الجماعية، والمالي والتدبيري من خلال مداخلة أولى حول المستجدات المالية بالجماعات المحلية، ومداخلة ثانية حول إعداد ميزانية الجماعات، ومداخلة ثالثة تناولت التدبير المفوض وأولويات حزب العدالة والتنمية في التسيير.