اعتقلت عناصر تابعة لأمن منطقة بنسودة بمدينة فاس، صبيحة يوم الأربعاء الأخير، سلفي بتهمة محاولة تسريب 5 غرامات من حشيش «الشيرا»، خلال زيارته لشقيقه السلفي المحكم بالمؤبد على خلفية أحداث الدارالبيضاء في 16 ماي 2003 . وعلمت « اليوم24» من مصدر مطلع بسجن بوركايز بضواحي فاس، أن السلفي المعتقل «ر- إ»، حضر صبيحة يوم الأربعاء لزيارة أخيه «ط – إ»، حيث عمد موظف السجن إلى تفتيش «القفة» التي جلبها معه، كما أخضعوه لتفتيش جسدي، ليفاجأ الموظف بضبط 5 غرامات من مخدر الشيرا خبأها بشكل دقيق بحزام سرواله. وأضاف ذات المصدر، أن مدير السجن أشعر على الفور النيابة العامة، والتي أرسلت عناصر الدرك إلى السجن، واستلموا المحجوز واقتادوا الزائر الموقوف إلى مركز الدرك ببنسودة، بعد أن استمعوا لتصريحات الموظف الذي قام بضبط الممنوع لدى السلفي الزائر لسجن بوركايز، فيما فتحت إدارة السجن تحقيقا لمعرفة علاقة السلفي المعتقل بكمية الحشيش المحجوزة لدى شقيقه خلال الزيارة. هذا وأحالت الضابطة القضائية لدرك بنسودة، السلفي الموقوف، في حالة اعتقال، صبيحة أول أمس الخميس، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس، والذي قرر إيداعه سجن عين قادوس رهن الاعتقال الاحتياطي، في انتظار إحالته على أول جلسة للمحاكمة، بتهمة «حيازة المخدرات ومحاولة تسريبها إلى داخل مؤسسة سجنية». هذا واتصلت « اليوم24» باللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، والتي يقدمونها على أنها ممثلهم الشرعي والوحيد، للتعليق على الحادث، حيث قال عبد الرحيم الغزالي، الناطق الرسمي باسم المعتقلين السلفيين، أن «السلفي المعتقل بسجن بوركايز، طارق احياوي، لا علاقة له من قريب أو بعيد بحيازة شقيقه رضوان لكمية من الحشيش المحجوز لديه خلال زيارته له، مشددا على أن الشخص الموقوف من قبل الدرك وحراس السجن، هو إنسان عادي لا علاقة له بالسلفية، فهو لا يصلي ومدمن على تناول المخدرات، مضيفا أن «أفراد عائلة السلفيين ليسوا جميعهم سلفيون»، بتعبير الناطق الرسمي. ويأتي توقيف شقيق السلفي المحكوم بالمؤبد وهو متلبس بحيازة الحشيش، بعد أقل من أسبوع من اعتقال سلفية بنفس السجن، بوركايز»، حيث ضبطت وهي تحاول تسريب هاتفين محمولين وشريحتين هاتفيتين وسماعتين لفائدة زوجها السلفي المحكوم ب12 سنة حبسا نافذا، خلال حضورها لزيارته الأربعاء ما قبل الماضي.