كانتا تعتزمان تسليم كمية من الشيرا والهيروين إلى شقيقيهما في قاعة الزيارة أمر وكيل الملك لدى ابتدائية الناظور، الاثنين الماضي، بوضع امرأتين رهن الحراسة النظرية والبحث معهما اثر إيقافهما متلبستين بمحاولة إدخال كمية من المخدرات إلى معتقلين بالسجن المحلي بالمدينة ذاتها. وفق معلومات حصلت عليها «الصباح» من مصدر مطلع، تم إيقاف امرأتين متلبستين بمحاولة إدخال كمية من المخدرات إلى معتقلين بالسجن المحلي للناظور. وتم إيقاف المتهمتين في عمليتين متفرقتين خلال فترة الزيارة الأولى والثانية من اليوم نفسه، بفضل دقة ملاحظة الحراس لتحركاتهما، أثناء ولوجهما إلى داخل السجن، خصوصا أن إحداهما كانت محل مراقبة سابقة لاشتباه في إمكانية حيازتها الممنوعات. وبإخضاعهما للتفتيش تبين أن الأولى كانت بحوزتها 12 غراما من الشيرا و6 غرامات من الهيروين ملفوفة بإحكام أسفل ساقها، بينما أخفت الثانية داخل نعلها كمية 15 غراما من الشيرا بعد إعدادها على شكل «قالب» معد للدس في منطقة حساسة من الجسم. وأضاف المصدر ذاته، أن الزائرتين كانتا تعتزمان استغفال الحراس وتسليم الكمية المحجوزة إلى شقيقيهما في قاعة الزيارة، وهما على التوالي «ع.ل» و»ز.ع» ويقضي الأول عقوبة سجنية مدتها 20 سنة من أجل تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب والسرقة، بينما الثاني محكوم بست سنوات من أجل الاتجار في المخدرات القوية. وأوضح المصدر ذاته، أنه جرى إبلاغ عناصر فرقة الشرطة القضائية التي حضرت إلى السجن لاقتياد الموقوفتين، اللتين تقرر إخضاعهما لتدبير الحراسة النظرية، قبل عرضهما في حالة اعتقال على النيابة العامة بتهمة حيازة المخدرات ومحاولة إدخالها إلى مؤسسة سجنية. وبالمقابل، تشير المعطيات التي حصلت عليها «الصباح»، أن بعض المعتقلين ومن أجل تسريب المخدرات إلى السجن للاتجار فيها أو استهلاكها، غالبا ما يلجؤون إلى ابتداع حيل جديدة ومتعددة، ومن بينها توظيف النساء سواء أمهاتهم أو زوجاتهم أو شقيقاتهم على افتراض أنهن أقل إثارة للشك من الرجل، إلا أن يقظة الحراس مكنت في عدد من الحالات من كشف هذه الأساليب. ووفق المعطيات ذاتها، فان إجراءات المراقبة والتفتيش أثمرت في الكثير من الحالات عن اكتشاف أساليب جديدة مع تعدد محاولات تسريب الممنوعات إلى داخل السجن المحلي بالناظور، من بينها حالة سجين تم ضبطه أخيرا، ولجأ إلى إخفاء كمية من المخدرات في شرجه بعدما تسلمها من شقيقه في قاعة الاستقبال الخاصة بالزيارة العائلية. ويذكر أن المندوبية العامة لإدارة السجون وفي إطار تعزيز المهمات المنوطة بالمؤسسة السجنية وتوفير الموارد البشرية الكفيلة بذلك، عينت 15 موظفا جديدا التحقوا لممارسة مهامهم داخل سجن الناظور، بينهم عدد من الحراس. عبد الحكيم اسباعي الصباح (الناظور) إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع