موفد "اليوم 24" إلى أديس أبابا : يونس مكسين – أكدت مصادر متطابقة هنا بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، توصل الزعماء الافارقة المشاركين في القمة ال28 للاتحاد الافريقي، بدعوات لحضور عشاء يقيمه الملك محمد السادس على شرفهم بالفندق الذي يستضيف الرؤساء الافارقة. العشاء الملكي الذي سيكون آخر نشاط للقادة الأفارقة قبيل اجتماعهم صباح غد الاثنين لمناقشة الطلب المغربي بالانضمام الى هذه المنظمة القارية، سيكون خاتمة حملة دبلوماسية هي الأكبر في عهد الملك محمد السادس، انطلقت رسميا وعلنيا منذ ستة أشهر تقريبا، بهدف استعادة مقعد المملكة الذي انسحبت منه عام 1984. وفي الوقت الذي لم يعلن فيه رسميا عن أية لقاءات ثنائية بين المغرب ووفود باقي الدول الافريقية، قالت مصادر "اليوم24" إن كل القادة الافارقة المشاركين في القمة يقيمون في الفندق الذي يقيم به الملك محمد السادس، أي فندق شيراتون، وأنه من الراجح أن ردهات هذا الفندق تشهد اتصالات ولقاءات مكثفة استعدادا للقمة. فيما يتضمن البرنامج الرسمي للقمة الافريقية، تنظيم "خلوة" تضم القادة الافارقة المشاركين فيها، بهدف التشاور حول الملفات الهامة المرتقب عرضها على انظار الجلسات الرسمية، خاصة منها الطلب المغربي والاصلاحات التي ينتظر ادخالها على هياكل الاتحاد، ومشاريع اصلاحه. خصوم المملكة من جانبهم يسارعون الى إلقاء آخر أوراقهم، حيث عقد ما تسميه البوليساريو وزير خارجيتها مساء الجمعة لقاء وصفته البوليساريو بالندوة الصحافية، رغم أنه غير مدرج ضمن أجندة أشغال القمة ولا تمت الدعوة إليه، هاجم فيه المغرب باعتباره لا يلتزم بالحدود المعترف له بها دوليا. من جانبها رئيسة المفوضية الافريقية دلاميني زوما خرجت أمس ببيان مريب حول لقائها مع كل من وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ومدير المخابرات الخارجية ياسين المنصوري يوم الخميس الماضي، قالت فيه إن المملكة ستتلقى القرار بشأن طلبها بالانضمام، بعد قمة 30-31 يناير الجاري. مناورة زوما الاخيرة قبل مغادرتها هذا المنصب الهام في هيكلة الاتحاد الافريقي، ترمي إلى الحيلولة دون مشاركة المغرب في أشغال القمة، وخاصة الجلسة الافتتاحية التي ستنعقد بعد الجلسة المغلقة الخاصة بالبث في الطلب المغربي، واستعراض تقارير حول إصلاح الاتحاد الافريقي. مخطط يتصدى له معسكر المغرب وحلفائه الأفارقة، حيث خرج الرئيس السينغال ماكي صال أمس في تصريح للصحافة، قال فيه إن طلب المغرب بالانضمام للاتحاد الافريقي لا يجب أن يكون موضوعا لأي نقاش، في إشارة منه الى نص القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي، والذي يقول إن الدولة الراغبة في الانضمام تصبح عضوا بمجرد حصولها على الاغلبية البسيطة.