حطّت الطائرة الملكية بمطار العاصمة الاثيوبية، مطار بولي الدولي لأديس أبابا، في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة الى السبت، حوالي الساعة الثانية والنصف تحديداً. وفي الوقت الذي حلّ فيه كل من وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ومدير ادارة الوثائق والمستندات ياسين المنصوري، قبل يومين إلى العاصمة الاثيوبية، يرافق الملك محمد السادس وفد يضم المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة وعدداً من المسؤولين المدنيين والعسكريين. الملك محمد السادس يعتبر أحد أوائل القادة الأفارقة الذي حلوا بالعاصمة الاثيوبية بمناسبة انعقاد القمة ال28 للاتحاد الافريقي، حيث لم يعلن حتى زوال اليوم السبت (بالتوقيت الاثيوبي) سوى عن وصول الرئيس الزامبي إدغار لونغو، والرئيس الغيني ألفا كوندي، والرئيس السينغالي ماكي صال. يوما السبت والاحد اللذان يسبقان موعد القمة الإفريقية المرتقبة يوم الاثنين، سيشهدان ذروة المشاورات والاتصالات الدبلوماسية في كواليس القمة الإفريقية، فيما سيعقد قادة الدول الإفريقية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، "خلوة" بفندق "شيراتون" يوم غد الأحد. أهم النقط التي ينتظر أن يتوافق حولها القادة الأفارقة قبل الافتتاح الرسمي للقمة، تتمثل في طلب المغرب بالانضمام الى الاتحاد الإفريقي، حيث يحتمل أن تسفر جلسة مغلقة صباح الاثنين، عن حسم مصير هذا الطلب. كما ينتظر أن يحسم القادة الأفارقة مصير الاسم الذي سيخلف الجنوب افريقية دلاميني زوما على رأس المفوضية الإفريقية.
الجلسة المغلقة التي تنعقد بقاعة "نيلسون مانديلا" في مركز المؤتمرات التابع للاتحاد الإفريقي، يرتقب أن تنتهي بإعلان المغرب عضواً في المنظمة، فيما يسود الترقب حول ما إن كان المغرب سيتلقى الدعوة فوراً لحضور جلسة الافتتاح الرسمي للقمة، حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح الاثنين، أم سيؤجل ذلك إلى قمة يوليوز المقبل، أو إلى قمة استثنائية يحتمل أن تنعقد في ابريل.