تسعى إلى تكسير الالتفاف المتزايد حول طلب العودة المغربي : العلم: كتب – رشيد زمهوط مع اتساع دائرة الدعم لعودة المغرب الى حظيرة الاتحاد الافريقي وتعبير عواصم إفريقية إضافية علنا عن مساندتها للطلب المغربي وآخرها نيجيريا يبذل اللوبي المناهض لمصالح المملكة والتابع لمحور جوهانسبورغ/ الجزائر آخر جهوده للسيطرة على تبعات العودة القوية للمملكة الى الساحة المؤسساتية للقارة السمراء . الوزير الاول الجزائري استقبل على عجل زعيم جبهة الانفصاليين غالي بالجزائر قبل توجه هذا الاخير الى أثيوبيا وزوده بآخر خطط الجزائر بالقمة القارية ليخرج بعد ذلك زعيم البوليساريو للصحافة بتصريح ماكر و ملتبس يرحب به ضمنيا بعودة المغرب و يطرح شروط هذه العودة التي لقنتها له الجزائر . بأديس أبيبا العاصمة الاثيوبية التي تحتضن مقر رئاسة الاتحاد استغلت رئيسة المفوضية الجهاز التنفيذي للاتحاد دلاميني زوما أيامها الاخيرة على رأس المفوضية لتضمن خطاب وداع وجهته لأعضاء المجلس التنفيذي لتكسير الالتفاف القوي و المتزايد للدول الافريقية الاعضاء بالاتحاد حول المملكة حيث حذرت من مساعي تقسيم وحدة القارة و دفعت بموظفي الاتحاد المشتغلين تحت امرتها الى التدقيق في وثائق ملف المغرب و التنقيب بحرص عن أي ثغرة تشكل مبررا لدفع اللجان التحضيرية للقمة الافريقية التي ستنعقد نهاية الشهر الجاري الى سحب نقطة البث في الطلب المغربي من أجندة القمة أو على الاقل ربطها بالعديد من الشروط البيروقراطية والتنازلات السياسية. المعلومات المتسربة من لقاء اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء بالاتحاد تفيد أن الجنوب افريقية زوما توظف بشكل متعسف خلاف الرباط الاخير مع الاممالمتحدة لدفع عواصم افريقية على سحب دعمها لعودة المملكة أو الامتناع عن التصويت خلال أشغال القمة التي ستقرر في شأن الطلب المغربي . دلاميني التي تغادر أعلى منصب تنفيذي بهياكل الاتحاد الافريقي بعد حصيلة فاشلة ومخيبة تحاول التمويه على خيباتها و عجزها في تحقيق أي إضافة نوعية للمنظومة القارية خلال فترة ولايتها من خلال تسعى الى مغادرة منصبها بأداء خدمة «مجانية « للجزائر عبر تحصين الكيان الانفصالي من أي قرار يقوض استمراره المغتصب و غير المنطقي كعضو بالاتحاد كما كانت قبل 33 سنة و هي تحتمي بحقيبة وزارة خارجية بلادها سببا مباشرا في قبول الجمهورية الوهمية بمنظمة الوحدة الافريقية المنحلة . رئيسة المفوضية الافريقية التي أغرقت منذ تنصيبها قبل خمس سنوات الاتحاد الافريقي في بيروقراطية مقرفة و فشلت في إيجاد مخارج لجميع الملفات الافريقية الكبرى و تدبير التحديات الامنية و السياسية على مستوى القارة من قبيل ملفات جنوب السودان ودارفور ومنطقة الساحل وليبيا , تدرك أنها بخدماتها المتسلسلة لمحور الجزائر/ جوهانسبورغ ستقوي حظوظها لخلافة طليقها على رئاسة جنوب افريقيا بعد سنة . المملكة التي حققت المزيد من الاختراقات والمكاسب السياسية بعمق القارة وبمناطق ظلت لعقود مستعصية على الدبلوماسيين المغاربة تدرك أن السيدة زوما وحلفها المناهض لن يذخرا أي جهد أو مناورة ممكنة أو متاحة لعرقلة عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي من خلال افتعال شروط لا أساس لها و تتعارض مع مواثيق وأعراف منظمة الاتحاد الإفريقي . القمة الافريقية التي ستلتئم الاثنين والثلاثاء المقبلين ستحسم في ملف عودة المغرب و ستزكي الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد و ستقرر إن كانت المنظمة القارية تمتلك فعلا سيادة قرارها و تمتثل لقوانينها أم أنها ستستمر في الدوران غير المنتج في فلك من يتصورون أنهم يمسكون لوحدهم خيوط مصير شعوب القارة السمراء .