تعرض طفل لا يتجاوز سنة أربع سنوات للتعذيب والتعنيف على يد زوجة والده، نواحي مراكش. فاطمة الكناوي، خالة الطفل، قالت في حديث مع "اليوم24″، إن شقيقتها توفيت عن عمر 18 سنة، بعد معاناة مع مرض السرطان، وتركت ابنها حينها لا يتجاوز عمره السنة الواحدة، على امتداد السنتين ظلت الخالة مكلفة بحضانته، قبل أن يأخذه منها ويسلمه لعائلة ثانية، لكن الأب، وحسب أقوال الخالة دائما، قرر التكلف بابنه بعد الزواج للمرة الثانية. قبل أسبوع، تلقت الخالة اتصالا من أحد أفراد الأسرة، يخبرها أنه عثر على الطفل على بعد ثلاثة كيلومترات من مكان السكن العائلي، وآثار العنف بادية عليه. المتحدثة ذاتها، قالت، إن طبيبا مختصا قدم شهادة طبية مدتها 22 يوما، تبين عجز الطفل، الذي ظل يردد "خالتي. مرات بابا ضرباتني بالسباط والعصى". وخلف التعذيب آثارا على مستوى العين، فيما يحمل خدوشا وبقع زرقاء من شدة الضرب في مختلف أنحاء جسده الصغير، مشددة، أن الفحوصات الطبية، أكدت أن قوة العنف الممارس ضده، أظهر "ولسيس"، خلف أذنه. وجاء على لسان الخالة، أن الصغير قال، إن زوجة والده تضعه تحت الصنبور لاستحمامه، وأنه يقضي الليل بالقرب من المرحاض. العائلة تقدمت بشكاية ضد الأب وزوجته، والخالة لا تزال في انتظار مواجهة بين المشتكى ضدهم، مشددة، أن والد الطفل لم يتصل ليسأل عن أخبار الصغير.