الخبير السوسيولوجي محمد الناجي، قال إن التطورات الاخيرة في مشاورات تشكيل الحكومة، تؤكد ما سبق أن قاله عن لقاء ابن كيران بمستشاري الملك قبل أسبوعين. "إرسال مبعوثين لا ينتميان إلى محيط الملك لم يكن يشير إلى أمر جيّد، بل كان مجرد تحرك كي لا تبقى المؤسسة الملكية خارج الفعل. لكن القصر منخرط بشكل آخر في المفاوضات الجارية عن طريق عزيز أخنوش، المبعوث الحقيقي. إرسال المستشارين الملكيين كان يهدف في الحقيقة إلى إظهار أن الملك يوجد فوق الاحزاب. وأوضح الناجي أن جزءا من الاعلام الرسمي وشبه الرسمي، يحاول إظهار ما يجري كما لو أنه مجرد نزوات سياسيين لا يريدون تحقيق أي تقدم، وليس كصراع بين الإرادة الشعبية، التي يمثلها الاسلاميون في السياق الحالي، وبين سلطة لا تريد التنازل عن صلاحياتها. ما يحصل الآن لا يحمل أي فأل خير للمستقبل، ويعني أن احتكاكا عنيفا مباشرا وحده يمكنه دفع الامور نحو التقدم او كشف الطبيعة الحقيقية للسلطة التي لا تريد تقديم هدايا ديمقراطية للشعب.