26 ديسمبر, 2016 - 04:03:00 قال الباحث الأنثروبولوجي محمد الناجي، إن "تدخل الملك محمد السادس لحل مشكل "البلوكاج" الحكومي، من خلال إرسال مستشاريه لدى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي لم يتمكن بعد مرور 76 يوما على انطلاق المشاورات الحكومية من تشكيل الحكومة، يحمل عدة دلالات". وأوضح الناجي: "أولى هذه الدلالات، أن الملك لا يمكنه أن يظل ''مكتوف الأيدي'' لأن ذلك سيساهم في فقدان وزنه السياسي، قبل أن يعرج على أن "إرسال الملك لمستشاريه ليست سابقة إلا أنها كانت أكثر رسمية"، معتبرا في السياق ذاته، أن "المستشارين الذين التقوا رئيس الحكومة بخصوص أزمة (البلوكاج) الحكومي لم يسبق لهم أن خاضوا أي مفاوضات من قبل، فالمنوني تم استدعاؤه إلى هيئة صياغة ديباجة دستور 2011 كممثل لليسار المغربي، في حين يعيش القباج بعيدا عن الأضواء، وكلاهما ينتمي إلى الصف الثاني من دائرة المقربين إلى الملك". وذهب الكاتب المغربي في تحليله إلى أن "اعتماد القصر على مستشاري الصف الثاني لا يبشر بالخير، فبالعكس يمكنه أن يكون سببا لجمود طويل الأمد وبدون نتيجة". وكشف الناجي في تدوينة على صفحته الرسمية ب"الفيسبوك" تحت عنوان "أسئلة وسيناريوهات" أن المقربين من الملك الأكثر تأثيرا لا يمكنهم أن يتنازلوا على ما سماها الناجي مزايا "فك البلوكاج'' لصالح مستشاري الملك من الصف الثاني، إذا كانوا هم أنفسهم سيستيفدون من ذلك.