قال رجل التواصل والاشهار، نور دين عيوش، المناصر للتدريس بالدارجة المغربية، وجعلها من بين "اللغات الرسمية" بالمملكة، إن بعض ردود الفعل تجاه ما جاء في "قاموس الدارجة" غير "حرفية وبعيدة عن المهنية والتفاعل العلمي والأكاديمي معها". وأقر عيوش، في تصريح لموقع "اليوم 24″، بارتكاب اللجنة التي سهرت على اعداد القاموس، لعدد من الأخطاء، واعتبر أن الأخيرة يمكن تجاوزها بتنقيحه، انطلاقاً من الملاحظات والاقتراحات التي توصلوا بها منذ تقديم مضمون "قاموس الدارجة". وعن العبارات التي وردت بالدارجة، المرتبطة منها بالأعضاء التناسلية وممارسة الجنس، اعتبر عيوش أنها عادية، بل ذهب حد القول: "إذا افترضنا أن هذه الكلمات سوقية، فلماذا لا نعتبرها كذلك عندما ننطقها بالعربية، أو الفرنسية وبلغات أخرى، هي الكلمات نفسها، الفرق فقط في طريقة النطق، وأنا أرفض وصفها بالسوقية". وكشف عيوش، أن قاموسه، وصل إلى عدد من الجهات الأكاديمية، بطلب منها، ومؤسسات وطنية وجامعية، كما أوضح، أن القاموس سيكون عن ما قريب متاحاً بالإنترنت للتحميل مجاناً، مع فتح الباب أمام الجميع للمساهمة في "اغنائه واضافة ما يعزز حضور الدارجة فيه". وعن مستقبل "قاموس الدارجة"، وما إذا كان صالحاً للتوظيف في عدد من المجالات، أوضح رجل الإشهار، أن المشرفين عليه، سيترافعون ليكون حاضراً، ولن يبقى حبيس خلق الجدل فقط من خلال نقاشه.