أعلن "مركز تنمية الدارجة زاكورة" التابع لرجل الأعمال نور الدين عيوش، عن تأليف أول قاموس للدارجة المغربية، معتبرا "أن واقع تطور الدارجة وتوسعها في مجالات كثيرة ودخولها لميدان الكتابة في الصحافة والأدب والإشهار والانترنيت هو الذي فرضه". وحسب بلاغ للمركز، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، فإنه وبخلاف القواميس الأخرى التي تقدم معنى مفردات الدارجة المغربية بلغىة عربية فصحى، أو بلغة أجنبية "الفرنسية أو الانجلزية أو الاسبانية"، يعتبر قاموس زاكورة أو قاموس أحادي اللغة. وأضاف البلاغ ذاته، أنه وحسب دراسة حديثة قامت بها مؤسسة "FAFO"، فإن أن الدارجة هي اللغة الأولى التي تستعمل في الكتابة بجهة الرباط. أوضح البلاغ، أن القاموس جاء بجيدي، يتمثل في ترتيب أبجدي للمفردات، وقاموس مصور، وغني بالأمثلة والحكم المغربية، وطريقة كتابة مبنية على معطيات علمية تسهل المرور من العربية المغربية للعربية الفصحى، خاصة بالنسبة للمتعلمين. وذكر البلاغ، أن إحصاء سنة 2014، بين أن تقريبا كل المغاربة "80.2 في المائة في البوادي و96 في المائة في الحواضر"، يتكلمون الدارجة، "بالرغم من الافتقار لدراسات ميدانية تبين الألفاظ والنطق الأكثر انتشارا حسب الجهات، يمكن تحديد هذا من خلال المعطيات الديمغرافية والاقتصادية والثقافية" تقول المؤسسة. وبخصوص الفريق الذي اشتغل على القاموس يضيف البلاغ، يتكون من لغويين لهم خبرة، مشيرا أن تنوع أعضاء الفريق ووجهات نظرهم المختلفة في بعض الأحيان فيما يخص بعض الخيارات اللغوية سمحت بأن يكون النقاش مثمرا ويوصل لإجابات غنية". وأعلنت المؤسسة عزمها الاشتغال على مشاريع أخرى، منها قاموس على الانترنيت، وهو أول قاموس تعاوني للعربية والمغربية، يمكن من خلاله لكل المستخدمين المهتمين بالمساهمة في إثراء قاعدة البيانات المعجمية، عبر اقتراح كلمات جديدة أو تعريف جديد، وسيقوم لغويون بتصحيح المقترحات لتكون ملائمة للقاموس. كما سيتم العمل على مختارات من نصوص باللغة العربية، وإعداد قواعد للغة العربية وكذا طريقة تعلم اللغة العربية المغربية.