قرر نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، طرد قياديين، من حزبه ومقاضاتهم بعد محاولتهم، اقتحام المقر المركزي للحزب في الرباط، أمس الأربعاء، احتجاجا على ترشحه في الحسيمة باسم حزب "العدالة والتنمية"، وكذا من أجل الحصول على لائحة المكتب السياسي، ومنشورات الحملة الانتخابية لتوزيعها. وأعلن الوزاني، في بيان، وقعه شقيقه الحسن الوزاني، بصفته نائبا أول للأمين العام، طرد كل من مرزوق أحيدار، ومحمد الشرفي، عضوي المكتب السياسي، والطيب البقال، مستشار برلماني باسم الحزب. وأوضح البيان ذاته، أن هذا القرار اتخذ على إثر "هجوم واحتلال القياديين المذكورين -بمعية العشرات من الغرباء عن العهد الديمقراطي- لمقر الحزب والعبث بمحتوياته، وتعنيفهم مستخدميه، في خرق سافر للقانون الأساسي للحزب وأنظمته الداخلية"، حسب ما ورد في البيان. وأعلن نائب أمين عام الحزب، أنه بصدد "إجراء المساطر اللازمة أمام القضاء المختص ضد السالف ذكرهم، ومن شاركهم في أفعالهم الخارجة عن القانون من أجل إدانتهم، وتحميلهم مسؤولية الأضرار، التي تسببوا فيها". وكان عدد من قيادات حزب العهد، قد حاولوا، أمس الأربعاء، اقتحام المقر المركزي للحزب في الرباط، قبل أن يمنعهم المكلفون بالحراسة. وندد قياديو العهد بترشح الوزاني باسم العدالة والتنمية، وعدم إجابته عن اتصالاتهم الهاتفية، فضلا عن أنهم لا يعرفون مصير الأموال، التي رصدها الحزب للحملة. واستنكر المحتجون تعيين الوزاني لشقيقه، الحسن الوزاني، نائبا أولا له دون علمهم، بينما تم الاستغناء عن مرزوق أحيدار دون علمه.