تنتظر كل من ريال مدريد المتصدر، وبرشلونة حامل اللقب، رحلة محفوفة بالمخاطر اليوم السبت، في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني، حيث يحل الأول ضيفاً على لاس بالماس، والثاني على سبورتينغ خيخون. وتكتسي المباراتان أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين، خصوصاً وأنهما سقطا في فخ التعادل على أرضهما يوم الأربعاء، وبنتيجة واحدة 1-1: ريال مدريد مع فياريال، وبرشلونة مع أتلتيكو مدريد، كما أنهما يرغبان في كسب النقاط الثلاث للتركيز على رحلتيهما الصعبتين في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يحل الريال ضيفاً على بوروسيا دورتموند الألماني، وبرشلونة على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. ريال مدريد لاستعادة نغمة الانتصارات يسعى ريال مدريد إلى استعادة نغمة الانتصارات، التي توقفت يوم الأربعاء عند 16 فوزاً متتالياً في الليغا، عندما يحل ضيفاً على لاس بالماس مفاجأة بداية الموسم، وصاحب المركز الخامس. وكان الريال يمني النفس بتحقيق فوزه السابع عشر على التوالي في الدوري، لتحطيم رقم برشلونة ومدربه بيب غوارديولا موسم 2010-2011، لكنه سقط في فخ التعادل أمام فياريال. ويدرك "الميرينغي" جيداً صعوبة رحلته الأطول في الليغا، خصوصاً وأنه انتزع فوزاً بشق النفس الموسم الماضي من ممثل جزر الكناري 2-1، بهدف متأخر للبرازيلي كاسيميرو (89)، في مباراة شهدت طرد قائده سيرخيو راموس في الدقيقة الأخيرة، علماً بأن الأخير افتتح التسجيل (24) وعادل البرازيلي ويليان جوزيه دا سيلفا (87). وخاض النادي الملكي مباراة الأربعاء في غياب لاعب وسطه النشيط الكرواتي لوكا مودريتش، الذي فضل مدربه الفرنسي زين الدين زيدان إراحته، فبدا تأثير غيابه واضحاً خصوصاً في الشوط الأول. ويأمل ريال في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي لاس بالماس، إثر خسارتهم المذلة أمام مضيفهم ريال سوسييداد 1-4. وقد يجد النادي الملكي نفسه تحت الضغط، إبان مواجهة لاس بالماس، كون إشبيلية الثاني يلعب قبله بساعتين أمام مضيفه أتلتيك بلباو، في قمة ساخنة قد ينتزع من خلالها الصدارة في حال فوزه، كما أن برشلونة قد يلحق به إلى الصدارة في حال فوزه على سبورتينغ خيخون قبله بأربع ساعات. برشلونة من دون ميسي يحل برشلونة ضيفاً على سبورتينغ خيخون، في غياب نجمه الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تعرض لإصابة بتمزق في عضلات محالب فخذه الأيمن، ستبعده نحو 3 أسابيع عن الملاعب. وأهدر برشلونة فرصة ذهبية لتقليص الفارق بينه وبين ريال مدريد إلى نقطة واحدة، لكنه سقط في فخ التعادل أمام جار الأخير أتلتيكو، الذي كان أطاح به من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وللمصادفة، فإن أتلتيكو مدريد نجح في إدراك التعادل بعد دقيقة واحدة من اضطرار ميسي إلى ترك مكانه، للتركي أردا توران بسبب الإصابة. ويعي برشلونة جيداً وخصوصاً مدربه لويس إنريكي، أهمية النقاط الثلاث في خيخون، على اعتبار أن النادي الكتالوني أهدر 5 نقاط حتى الآن هذا الموسم، جميعها على أرضه بخسارته المفاجئة أمام ضيفه ألافيس، العائد حديثاً إلى دوري الأضواء، وسقوطه في فخ التعادل أمام أتلتيكو مدريد.