وجّهت المهاجرة الإيفوارية "عيساتو باري"، رسالة مفتوحة إلى 5 منظمات تنشط في مجال حقوق الإنسان (الشبكة الاورو متوسطية لحقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، الرابطة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، التنسيقية المغاربية لجمعيات حقوق الإنسان) تتساءل فيها عن مصير الأموال التي تتوصل بها إحدى المنظمات الأجنبية العاملة بمدينة طنجة، والتي هي في الأصل أموال موجهة لدعمها على إعالة أبنائها، التزم شخصان من جنسية استرالية واسبانية بدفعها على شكل أقساط شهرية للمنظمة المذكورة. المهاجرة التي هربت من "الكوديفوار" (ساحل العاج)، بعد مقتل زوجها الذي كان يشتغل عسكريا بدرجة كولونيل، على خلفية الصراعات المسلحة الجارية في البلاد، طالبت المنظمات المذكورة بمساعدتها على معرفة مصير تلك الأموال. "عيساتو" أكدت أنها تتوفر على معطيات تفيد بان الشخص الذي ينحدر من استراليا يدفع لمساعدتها 100 اورو، كمساهمة شهرية، فيما تتوصل المنظمة من الداعمة الثانية وهي سيدة اسبانية بمبلغ 200 اورو، لكن هي لم تتوصل منذ أن تم ترحيلها من مدينة بركان إلى طنجة منذ عدة أشهر إلا بمبلغ 500 درهم. "عيساتو" كشفت أيضا في الرسالة التي تتوفر "اليوم24" على نسخة منها أنها رحلت من مدينة بركان بعدما كانت تأوي في مركز تابع للتعاون الوطني، هي وأزيد من 70 مهاجرا ألقي القبض عليهم بغابة "كوروكو" بنواحي الناظور، قبل أن يتمكن اغلبهم من الفرار، فيما هي أقنعها أحد الفاعلين الجمعويين بالانتقال إلى مدينة طنجة، أين ستكون ظروفها أفضل من البقاء في مدينة وجدة "اخبرني بان أولادي سيتمكنون من الدراسة، وانه ستوفر لي وسائل العيش الكريم بمدينة طنجة" تقول "عيساتو" قبل أن تؤكد بأن أوضاعها مزرية وكارثية بعاصمة البوغاز، "البيت الذي منح لي لأقطن فيه رفقة أبنائي الخمسة، تنعدم فيه شروط الحياة الكريمة، ولا يتوفر على التهوية المطلوبة، وخصاص مهول في الأفرشة التي تقي أبنائي قساوة البرد".