بينما تتهافت القنوات التلفزية العالمية على مباريات مونديال البرازيل، لا يوجد أي حديث في الشركة الوطنية عن الأمر، مع أن المغاربة يقبلون على هذه المنافسة العالمية، ويستعدون لها قبل الوقت بكثير. في الوقت الذي بدأ فيه الجمهور المغربي الرياضي يتساءل عما إذا كان سيتابع مباريات نهائيات كأس العالم بعيدا عن المقاهي، والوسيلة المجانية المتاحة التي ستمكنه من مشاهدة المونديال بكل أريحية، ذكرت مصادر مطلعة ل»اليوم24» أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة «snrt»، «غير مهتمة» بشراء «بعض» مباريات النهائيات من «بي إن سبورتس»، (الجزيرة الرياضية سابقا)، المالكة الحصرية لحقوق بث الحدث العالمي الرياضي، المرتقب في البرازيل، في الفترة الممتدة ما بين الثاني عشر يونيو والثالث عشر يوليوز المقبلين. المصادر ذاتها أوضحت، في حديث مع «اليوم24»، أن المؤسسة الإعلامية «بي إن سبورتس» (be IN SPORTS»، توصلت بطلبات شراء بعض مباريات مونديال 2014، من مجموعة من القنوات العربية، ولم تتوصل بطلب أو إشارة من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بشراء أي مباراة، ما يعني، توضح المصادر ذاتها، أن الشركة المغربية «غير مهتمة بمنح الجمهور المغربي مباريات المونديال». ومعلوم أن شبكة «بي أن سبورتس» فرضت على الجماهير الرياضية الساعية إلى متابعة مونديال 2014، الاشتراك في باقة قنواتها، عبر شراء جهاز استقبال خاص بها، من المرتقب أن يطرح في السوق في الأسابيع المقبلة مقابل نحو 1000 درهم، وهو مبلغ ليس في مستطاع الشغوفين بالمونديال تأديته، لهذا، من المرتقب أن يلجأوا إلى المقاهي لتتبع الحدث الرياضي العالمي في ظل عدم اهتمام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بشراء بعض مبارياته. المصادر ذاتها أورد أن مجموعة من القنوات الأجنبية، غير المشفرة، سبق لها أن حصلت على حقوق بث مباريات كأس العالم فضائيا، وسيكون بإمكان الجمهور المغربي التقاطها ومتابعة المونديال العالمي، موضحة أن: «محكمة العدل الأوروبية قضت سابقا باستمرار الدول الأعضاء في عرض مباريات نهائيات كأس العالم والأمم الأوروبية لكرة القدم على القنوات غير المشفرة، الفضائية خاصة، رافضة طلب الاستئناف من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)». وكانت محكمة العدل الدولية قد تدخلت في موضوع بث مباريات مونديال 2014، واعتبرت أن التشريعات الأوروبية تسمح للدول بمنع البث «الحصري» للأحداث ذات الأهمية الكبرى لمجتمعاتها، وذلك لأنه يحرم شريحة كبرى من الناس من فرصة مشاهدتها، مشددة على أهمية كأس العالم وكأس أوروبا بالنسبة للمواطنين الأوروبيين. وحسب المصادر ذاتها فإن ما يزيد من عدم اهتمام الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بموندي ال2014، عدم تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى هذه التظاهرة العالمية، في وقت تقول مصادر «أخبار اليوم» أن «بي إن سبورتس» لن تبث أي مباراة بالمجان، بخلاف مونديال 2010، الذي أقيم في جنوب إفريقيا. يذكر أن قناة «الجزيرة الرياضية» سابقا، كانت قد باعت حقوق بث 22 مباراة لمجموعة من قنوات الدول العربية، لبثها أرضيا، مقابل 22 مليون دولار.