تتطلع رياضة الجيدو المغربية كباقي الأنواع الرياضية الأخرى، التي ضمنت تأهلها إلى الدورة ال31 للألعاب الأولمبية، المقررة من 5 إلى 21 غشت الجاري بريو دي جانيرو ، إلى اعتلاء منصة التتويج. وتعد رياضة الجيدو من بين الرياضات، التي دأبت على المشاركة في المحفل الأولمبي، لكنها وعلى غرار العديد من الرياضات الأخرى كالمصارعة، وحمل الأثقال، والسباحة، والتيكواندو كانت غالبا ما تخرج خاوية الوفاض منذ الأدوار الأولى. وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو، شفيق الكتاني، أن العناصر الثلاثة، التي تمكنت من حجز مقعدها في الأولمبياد، تحذوها الرغبة في تشريف بلادها، وتحقيق حلم الصعود إلى منصة التتويج، وبالتالي منح المغرب أول ميدالية أولمبية في تاريخ رياضة الجيدو الوطنية. وأضاف الكتاني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن حجز اللاعبين المغاربة لتأشيرة المشاركة في أولمبياد ريو كان ثمرة عمل طويل المدى، اعتمدته الإدارة التقنية الوطنية منذ عدة سنوات ويرتكز أساسا على المشاركة المكثفة في المنافسات الدولية، التي تدخل ضمن برنامج الاتحاد الدولي للجيدو، والذي يمكن من تحسين الترتيب على المستوى العالمي. وأشار في هذا الصدد، إلى أن 22 أفضل لاعب في فئة الذكور، و12 في فئة الإناث في التصنيف العالمي يتأهلون إلى الألعاب الأولمبية مع السماح للاعب واحد من كل بلد بالمشاركة حسب كل وزن. من جهة أخرى، ذكر الكتاني أن العناصر، التي ضمنت تأهلها، خضعت إلى جانب العديد من الأبطال الآخرين إلى معسكرات وتربصات تدريبية، لاختيار الفريق، الذي سيمثل المغرب في مرحلة أولى، مشيرا إلى أن المرحلة الإعدادية تضمنت عدة تربصات داخل وخارج المملكة، إضافة إلى المشاركة في دوريات دولية. واستفادت العناصر الوطنية من 22 معسكرا تدريبيا ودوريات عالمية قارية سمحت للثلاثي المغربي المتكون من عماد باسو وأسماء نيانغ وغزلان الزواق من تحقيق التأهل للأولمبياد البرازيلي عبر التصنيف العالمي في كل وزن، وكذلك من خلال الحصة المخصصة للقارة الإفريقية. وأشرف على التربصات الداخلية والخارجية المدير التقني الجديد الفرنسي، كريستيان شومون، الذي تعاقدت معه الجامعة لأربع سنوات ( 2020-2016) من أجل الإشراف على المنتخبات الوطنية لما يتوفر عليه من خبرة وتجربة كبيرتين، حيث سبق أن أشرف على تدريب البطل الكبير، تيدي ريتي، أمل فرنسا الأول في الحصول على الذهب في رياضة الجيدو .