ظهر مجموعة من الرجال، خلال الأسبوع الماضي، يرتدون الحجاب إلى جانب زوجاتهم أو نساء من عائلاتهم بدون حجاب، تضامناً معهن في حملة حقوقية مثارة حالياً بإيران لمناهضة قانون الحجاب الإجباري، والتي تحمل اسم "حريتي المختلسة". وجاءت انتشار هذه الصور في اطار استجابة للحملة التي دعت إليها الصحفية والناشطة الإيرانية ماسيح ألينجاد، التي تعيش في نيويورك، حيث حثت الرجال على دعم حملتها ضد الحجاب الإجباري، بحسب صحيفة ذي إندبندنت البريطانية. تلقت ألينجاد 30 صورة منذ بداية الحملة في 22 يوليوز، لرجال يرتدون الحجاب لتجسيد معاناة زوجاتهم وقريباتهم المجبرات على ارتداء الحجاب، بحسب وصفها. وسط تعليقات من الجمهور بالدعم والتأييد للحملة، إلا أن البعض استهجن الفكرة حيث اعتبروا أنه من غير المقبول أن يرتدي الرجال الحجاب حتى ولو كان ذلك بهدف دعم النساء في قضيتهن، وإلا عليهم ارتداء الملابس النسائية واستخدام أدواتهن الصحية ووضع المكياج، ووصف البعض الحملة بانتقاص للرجولة. يشار إلى أن قانون ارتداء الحجاب الإجباري في إيران تم فرضه عام 1979عقب الثورة الإيرانية، حيث باتت "شرطة الأخلاق" المسؤولة عن تطبيق هذا القانون على السيدات اللاتي لا يرتدين الحجاب أو يرتدين ما يطلق "الحجاب السيئ" بأن يظهرن خصلات من شعورهن، حيث يخضعن إلى عقوبات بين الغرامة أو السجن.