تحتضن مدينة تزنيت، في الفترة الممتدة بين 21 و 24، يوليوز الجاري، ولأول مرة بالمغرب النسخة الأولى من المعرض الوطني لتنمية المراعي. وكشفت المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت، خلال ندوة صحفية، عن برنامج وتفاصيل المعرض الذي سيعرف مشاركة ست جهات مغربية تنتشر فيها المراعي ويقصدها الرحل في فترات مختلفة من السنة، وهي جهة الشرق، درعة تافيلالت، سوس ماسة، كلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء، فضلا على جهة الداخلة واد الذهب. وخلال الندوة الصحفية، صرح المدير الجهوي للفلاحة لجهة سوس ماسة، أن تنظيم هذا المعرض يندرج في إطار "الشطر الأول من البرنامج الوطني لتنمية المراعي وتنظيم ظاهرة الترحال، والذي يشمل 6 جهات من المملكة"، مضيفا أن المراعي بالجهات الست، تمتد على مساحة 49 مليون هكتار تمثل حولي 92% من المساحة الإجمالية للمراعي على صعيد المملكة والتي تقدر ب 53 مليون هكتار، مبرزا ان وزارة الفلاحة والصيد البحري هي بصدد تنفيذ الشطر الأول من هذا البرنامج. وتجدر الاشارة الى أن المهرجان هو ثمرة استراتيجية مخطط المغرب الأخضر الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس سنة 2008 بمناسبة تنظيم الدورة الأولى للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، ويهدف بالأساس الحوار، وتنظيم ملتقيات تضم مهتمين وباحثين وذوي الخبرة في مجال الرعي وتنظيم المراعي لوضع حد لمجموعة من الإشكالات التي أضحت تهدد استقرار اقتصادات ساكنة هذه المناطق الرعوية، والتي يشكل فيها النشاط الرعوي أهم مصدر قوتها. وكشف المنظمون عن برنامج الدورة الأولى، وتشمل تدخلات محورية واستراتيجية تهم إحداث محميات رعوية وغرس الشجيرات العلفية على مساحات شاسعة. وارتباطا بالموضوع، فقد مولت دولة قطر برنامج تنمية المراعي باقليم تزنيت كتجربة فريدة تعتبر الأولى من نوعها في المغرب، بقيمة اجمالية بلغت 97 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات.